فجعت أسرة العميري من بني صخر في محافظة الرس بفقد أحد أفرادها البارزين الشيخ سليمان العبدالله العميري - يرحمه الله - الذي وافاه الأجل المحتوم الذي كتبه الله على كل نفس، قال تعالى {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ}. نسأل الله أن يجعل الفقيد المحبوب من الفائزين بالجنة ومن المزحزحين عن النار وهذا ما يسأله الآلاف الذين توافدوا للصلاة عليه واكتظ بهم جامع الشايع على اتساعه وشيّعوا جنازته وشاركوا في دفنه والدعاء له بالثبات وتعزية ذويه في مشهد اجتماعي يعكس عمق العلاقات والتواصل الاجتماعي السائد في محافظة الرس بكل أطيافه وعلى رأسهم أهل الخير والاحتساب الذين لا تفوتهم الصلاة على أي جنازة، نسأل الله أن يكتب خطوات الجميع في ميزان حسناتهم وأن يتقبّل دعاءهم للفقيد بالمغفرة وأن يلهم أبناءه وشقيقه الوحيد الصبر في مواجهة مثل هذه المصيبة وأن يعوّض أسرته ذات المكانة الاجتماعية البارزة عنه خيراً وهذه حال الدنيا تجمع وتفرّق والبقاء والخلود لخالق الوجود سبحانه، ولو كان البقاء لأحد لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حياً مخلّداً، وسنظل نترحم على ميتنا ونذكره بالخير وبما عرف عنه من الخصال الحميدة والأخلاق الإسلامية الفاضلة، وندعو الله أن يجزيه بالحسنات إحساناً وبالسيئات عفواً وغفرانا وأن لا يحرمنا أجره ولا يفتنا بعده. وليتنا يوم واروه بلحده وغيبوه وألقوا فوقه المدرا أن يعفو الله عن زلات ميتنا ولا يري أهله بأساً ولا كدرا وعزاؤنا الخاص لأم العيال في خالها العزيز على الجميع، و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. محمد الحزاب الغفيلي