فُجعت محافظة الرس بنبأ وفاة أحد الرجال المعروفين عبد الرحمن زيد العامر هو وزوجته في حادث مروري أليم. تغمدهما الله بواسع رحمته وجبر مصيبة أبنائه وذويه وعوَّض أسرته الكريمة عنه خيراً، وجعله من المزحزحين عن النار والفائزين بالجنة، فالموت نهاية كل حي والسعيد من زحزح عن النار وأدخل الجنة، قال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ} (185) سورة آل عمران. أجل إنها الحياة دار الممر وليست بدار المقر، وما ينبغي لأحد في هذه الحياة أن يغتر بصحته أو جاهه أو ثروته، فهذا مآل الجميع ونهاية كل مخلوق مهما امتد به الأجل، ونسأل الله حسن الخاتمة، كما نسأله أن يجزل الأجر والمثوبة لكل من شارك في الصلاة على الفقيد الطيّب السريرة والمحبوب من الجميع، والدعاء موصول لكل من تبع جنازته وشارك في دفنه ودعا له ولزوجته بالثبات. وما أجمل أن يتحلَّى المرء بالسيرة المجتمعية الحسنة التي تجعله محبوباً في حياته وجديراً بالترحّم عليه والدعاء له بعد مماته وهذا ما نعرفه عن الفقيد - رحمه الله- الذي واجه ربه وفارق أهله وأقاربه وأصحابه وترك كل شيء وراءه، ولم يعد بحاجة إلى شيء إلا الدعاء له والترحّم عليه من كل حزين على فراقه. ونسأل الله ألا يري الجميع أي مكروه في عزيز عليهم، وهنيئاً بمن فاز بعد وفاته بجوار ربه. جاورت جيراني وجاور ربه شتان بين جواره وجواري