دعا الامين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح للانتخابات الرئاسية المصرية عمرو موسى الجامعة العربية الاحد الى التشاور بشأن ارسال قوات عربية الى سوريا التي تشهد حركة احتجاجية واسعة منذ منتصف اذار/مارس الماضي. وقال عمرو موسى للصحافيين على هامش افتتاح مؤتمر في بيروت حول الاصلاح والانتقال نحو الديموقراطية ان اقتراح ارسال قوات عربية الى سوريا "مهم جدا اعتقد انه على الجامعة العربية ان تدرسه وان تجري مشاورات بشأنه". وردا على سؤال حول رأيه في سحب المراقبين العرب من سوريا قال موسى "المسألة تتوقف على (...) تقارير بعثة الجامعة العربية". ويستمر القمع في سوريا رغم وجود عشرات المراقبين العرب المكلفين مراقبة تطبيق خطة عربية للخروج من الازمة منذ 26 كانون الاول/ديسمبر 2011. واعلن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي السبت ان "مراجعة شاملة لعمل بعثة المراقبين" العرب في سوريا ستجري خلال اجتماع للجنة الوزارية العربية المكلفة الملف السوري يعقد في الحادي والعشرين من كانون الثاني/يناير الحالي. وكان امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اعرب السبت عن تأييده لارسال قوات عربية الى سوريا لوقف اعمال العنف في هذا البلد، في اول دعوة من هذا النوع تصدر عن قائد عربي. واعتبر موسى ان "الوضع في سوريا خطير (...) والدماء التي تسيل لا تبشر بالخير ابدا"، داعيا الى "انهاء هذا الوضع والتعامل مع المواطنين تعاملا سليما". وقال "يجب ان يعلم كل العرب ان العالم العربي دخل مرحلة تغيير جذري، والوقوف او محاولة الوقوف ضد هذه المرحلة لم ينجح". الى ذلك دان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الاحد "صمت" مجلس الامن الدولي حيال سوريا معتبرا ان الوضع اصبح "لا يحتمل". وقال جوبيه في مؤتمر صحافي في رانغون ان "المجزرة مستمرة وكذلك صمت مجلس الامن الدولي"، مؤكدا ان هذا الوضع "اصبح لا يحتمل". وقال جوبيه "القمع لم يتوقف والعنف لا يزال مستمرا. وكانت الجامعة العربية اعطت نفسها مهلة حتى 19 كانون الثاني/يناير لتقييم الوضع على الارض وارغب بان تضع تقريرا يكون موضوعيا قدر الامكان وان ترفعه الى مجلس الامن الدولي". واضاف "آمل كغيري بالا تكتفي الجامعة العربية بمهمة المراقبين". وفي بيروت جدد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في افتتاح مؤتمر في بيروت الاحد، دعوته الرئيس السوري بشار الاسد الى "وقف العنف" و"التوقف عن قتل ابناء شعبه". وقال في خطاب في افتتاح مؤتمر في بيروت حول الاصلاح والانتقال نحو الديموقراطية بحضور حشد من الشخصيات العربية والدولية "اليوم اقول مرة اخرى للرئيس السوري بشار الاسد: اوقف العنف، توقف عن قتل ابناء شعبك، فطريق القمع مسدود". واضاف ان "الذين يمارسون السلطة بالقوة أو بالإكراه إنما يعجلون بسقوطهم. فعاجلا أم آجلا، ستتخلى عنهم شعوبهم".