بيروت- منير الحافي- دمشق- باريس- وكالات أكد مندوب احدى الدول أعضاء جامعة الدول العربية امس الأحد أن الجامعة لم تتلق أي طلب رسمي أو اقتراح بإرسال قوات عربية إلى سوريا. وقال المندوب بالجامعة العربية «ليست هناك مقترحات لإرسال قوات عربية إلى سوريا في الوقت الحالي... لا يوجد توافق عربي أو غير عربي على التدخل عسكريا في الوقت الحالي في سوريا.» وليس هناك استعداد يذكر لدى الغرب لأي تدخل في سوريا على غرار ما حدث في ليبيا على الرغم من أن فرنسا تحدثت عن الحاجة لإقامة مناطق لحماية المدنيين هناك. وكان الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر قال السبت إنه ربما تكون هناك حاجة لتدخل قوات عربية لوقف إراقة الدماء في سوريا. وفي بيروت, دعا الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح للانتخابات الرئاسية المصرية عمرو موسى الجامعة العربية أمس إلى التشاور بشأن إرسال قوات عربية الى سوريا التي تشهد حركة احتجاجية واسعة منذ منتصف مارس الماضي. وقال عمرو موسى للصحافيين على هامش افتتاح مؤتمر في بيروت حول الاصلاح والانتقال نحو الديموقراطية ان اقتراح ارسال قوات عربية الى سوريا «مهم جدا اعتقد انه على الجامعة العربية ان تدرسه وان تجري مشاورات بشأنه». من جهته دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امس الرئيس السوري بشار الاسد الى «التوقف عن قتل ابناء شعبه» بعد 11 شهرا على اندلاع حركة الاحتجاج. وقال بان كي مون خلال كلمة له في مؤتمر «الإصلاح والانتقال إلى الديمقراطية» في بيروت ان «الذين يمارسون السلطة بالقوة أو بالإكراه إنما يعجلون بسقوطهم, فعاجلا أم آجلا، ستتخلى عنهم شعوبهم». وكان الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي قد اعلن السبت ان «مراجعة شاملة لعمل بعثة المراقبين» العرب في سوريا ستجري خلال اجتماع للجنة الوزارية العربية المكلفة الملف السوري يعقد في الحادي والعشرين من يناير الحالي. بدوره, أدان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه امس «صمت» مجلس الامن الدولي حيال سوريا معتبرا ان الوضع اصبح «لا يحتمل». وقال جوبيه في مؤتمر صحافي في رانغون ان «المجزرة مستمرة وكذلك صمت مجلس الامن الدولي»، مؤكدا ان هذا الوضع «اصبح لا يحتمل». واضاف جوبيه «آمل كغيري بألا تكتفي الجامعة العربية بمهمة المراقبين». الى ذلك, اعلن مصدر رسمي ان الرئيس السوري بشار الاسد اصدر امس عفوا عاما عن «الجرائم المرتكبة على خلفية الاحداث» التي تشهدها البلاد منذ اندلاعها حتى اليوموقالت وكالة الانباء السورية (سانا) ان الرئيس السوري «اصدر مرسوما تشريعيا يقضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة على خلفية الأحداث التي وقعت منذ 15 مارس 2011 وحتى تاريخ صدور هذا المرسوم». وعلى الصعيد الميداني, قتل ستة عمال واصيب 16 آخرون بجروح امس في انفجار عبوة ناسفة على طريق في ادلب شمال غرب سوريا, حسبما افادت وكالة الانباء السورية الرسمية. وقالت سانا: «استشهد ستة عمال في معمل غزل ادلب وأصيب ستة عشر آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة زرعتها «مجموعة إرهابية مسلحة» بحسب وصفها.