كشف تقرير صحفي اليوم السبت النقاب عن أن بريطانيا تعتزم إرسال أقوى سفنها الحربية إلى منطقة الخليج. وذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أن البحرية الملكية البريطانية تعتزم إرسال المدمرة "اتش أم اس ديرنج" إلى منطقة الخليج في أول مهمة لها في الوقت الذي يشهد تصاعد التوترات في المنطقة الحيوية من الناحية الإستراتيجية. وقالت الصحيفة أن المدمرة وهى من طراز 45 والتي تكلف تصنيعها مليار جنيه استرليني مزودة بأحدث رادار بحري في العالم لديه القدرة على تتبع تهديدات مركبة من الصواريخ والطائرات المقاتلة. وأضافت أن قادة سلاح البحرية يعتقدون أن نشر هذه المدمرة سوف يرسل رسالة هامة إلى الإيرانيين بسبب قوة النيران لهذه المدمرة والتكنولوجيا المتقدمة المزودة بها. وتابعت الصحيفة أن المدمرة التي سوف تغادر ميناء بورتسماوث الأربعاء المقبل تحمل طاقما يضم 190 فردا وسوف تعبر قناة السويس وتدخل الخليج في وقت لاحق من الشهر الحالي لتحل محل فرقاطة من طراز 23 موجودة هناك حاليا. وكان نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي هدد الشهر الماضي بان بلاده سوف تغلق مضيق هرمز في حالة فرض الدول الغربية عقوبات على النفط الإيراني. يشار إلى أن نحو 40% من النفط العالمي يمر عبر مضيق هرمز. وردا على ذلك قالت البحرية الأمريكية إنها لن تقبل بأي عرقلة إيرانية لتدفق السلع عبر مضيق هرمز. ووجه وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند تحذيرا علنيا لإيران بان غلق المضيق سيكون غير قانوني ومصيره الفشل. وشهدت العلاقات الإيرانية البريطانية توترا في شهر نوفمبر الماضي عندما قامت مجموعة من الطلاب الإيرانيين بمهاجمة السفارة البريطانية في أعقاب الموافقة على مشروع قرار برلمانى يطالب بطرد السفير البريطاني وخفض مستوى العلاقات الثنائية بعدما قطعت لندن جميع العلاقات المالية مع البنوك الإيرانية بسبب مشاركتها المحتملة في البرامج النووية الإيرانية المثير.