كشف تقرير صحفي أمس السبت النقاب عن أن بريطانيا تعتزم إرسال أقوى سفنها الحربية إلى منطقة الخليج. وذكرت صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية أن البحرية الملكية البريطانية تعتزم إرسال المدمرة « اتش أم اس ديرنج « إلى منطقة الخليج في أول مهمة لها في الوقت الذي يشهد تصاعد التوترات في المنطقة الحيوية من الناحية الإستراتيجية. وقالت الصحيفة: إن المدمرة وهي من طراز 45 والتي تكلف تصنيعها مليار جنيه استرليني مزودة بأحدث رادار بحري في العالم لديه القدرة على تتبع تهديدات مركبة من الصواريخ والطائرات المقاتلة. وأضافت: إن قادة سلاح البحرية يعتقدون أن نشر هذه المدمرة سوف يرسل رسالة هامة إلى الإيرانيين بسبب قوة النيران لهذه المدمرة والتكنولوجيا المتقدمة المزودة بها. وتابعت الصحيفة: إن المدمرة التي ، سوف تغادر ميناء بورتسماوث الأربعاء المقبل، تحمل طاقما يضم 190 فردا وسوف تعبر قناة السويس وتدخل الخليج في وقت لاحق من الشهر الحالي لتحل محل فرقاطة من طراز 23 موجودة هناك حاليا . من جانبها دعت الولاياتالمتحدة الجمعة دول أميركا اللاتينية حيث سيبدأ محمود أحمدي نجاد جولة اليوم الأحد، إلى «عدم تعزيز علاقاتها» مع الرئيس الإيراني مع تزايد الضغط على طهران للتخلي عن برنامجها النووي. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند لصحافيين إن «النظام (الإيراني) يشعر بالضغط المتزايد (من قبل الأسرة الدولية) ويقوم ببحث يائس عن حلفاء». وأضافت «نريد أن نبلغ دول العالم أجمع وبشكل واضح جدا أنه ليس الوقت المناسب لتعزيز العلاقات الاقتصادية أو المرتبطة بالأمن مع إيران». وتابعت «بالعكس، من مصلحة الأسرة الدولية أن تقول للإيرانيين إنهم أمام خيار» يتعلق ببرنامجهم النووي المثير للجدل، الذي يقول الغرب إنه ينطوي على أهداف عسكرية بينما تنفي طهران ذلك. فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعة إلى تخفيف حدة التوترات بين إيران والغرب، مشددا في الوقت عينه على أنه من واجب طهران «أن تبرهن أن أهداف برنامجها النووي سلمية». وتصاعدت مؤخرا المخاوف من اندلاع نزاع في الخليج مع اقتناع الغرب بأن إيران باتت على وشك امتلاك القدرة على تصنيع أسلحة نووية، فيما صعدت طهران لهجتها، وأضافت إلى تهديداتها المتكررة بإغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره 35% من النفط المنقول بحرا في العالم، تهديدا عسكريا مباشرا لواشنطن تزامن مع مناورات بحرية أجرتها في المضيق لمدة 10 أيام. وقال بان إنه يجب على الطرفين «أن يبذلا كل ما بوسعهما لتخفيف التوترات في المنطقة ومحاولة حل كل المشاكل وتقريب كل وجهات النظر لمتباعدة، عبر الحوار والوسائل السلمية».