شهدت شوارع عرعر الرئيسة والفرعية خلال العامين الأخيرين تهور بعض قائدي السيارات، وتحديداً من الشباب وصغار السن، لسيرهم بسرعة غير معقولة تتجاوز الحد المسموح به في الطرق الدولية، مما تسبب في حوادث مميتة وشنيعة. المواطنون الذين أذهلتهم مناظر السرعة المتكررة تحدثوا ل "الرياض"، فذكر المواطن "بندر السبيعي" أن هناك تجاوزات في السرعة على طريق الملك خالد في حي الفيصلية، والذي يعد طريقاً رئيسياً سريعاً، ومع ذلك لايوجد نقاط تفتيش أو "رادار" للمراقبة، كما أنه لا يوجد دوريات سرية تخفف من تهور سرعة بعض السائقين، مضيفاً أنهم يشكون من بعض الحوادث المؤلمة، بسبب أن المراهقين لا يعيرون أي اهتمام في التقيد بالسرعة المحددة، فتجدهم يسيرون بأقصى سرعة داخل الأحياء وفي شوارع ضيقة، مطالباً أن يكون هناك ترتيب وتنظيم من قبل المرور، ولابد من تكثيف الدوريات المرورية. ويقول المواطن "عبيد راكان": إن سرعة بعض قائدي المركبات على امتداد طريق الأمير سلطان بن عبدالعزيز غربي عرعر متهورة، مضيفاً أنه لا يقف الأمر عند ذلك بل أصبحت مزعجة للأهالي الذين يذهبون للجلوس في المسطحات الخضراء، مستغرباً من عدم تواجد دوريات المرور في الفترة الحالية، وكذلك نقاط التفتيش بشكل مستمر. وأوضح المواطن "بدر المطيري" أنه يعيش لحظات قلق أثناء سيره في شارع الملك عبدالعزيز والذي يعد من المداخل الرئيسية للمدينة، حيث قيادة بعض الشباب سيارته بسرعة هائلة، علاوة على ذلك ترى الطريق مفتوحاً له إلا أنه يبحث عن التجاوز من الجهة اليسرى، مما قد يتسبب في حوادث بسبب عدم تقيده بالسرعة واحترامه لأنظمة السير. من جانبه ذكر ل "الرياض" العقيد "مرضي المالكي" مدير مرور منطقة الحدود الشمالية أن هناك أربع دوريات سرية موزعة داخل مدينة عرعر ومجهزة بتقنيات لرصد مخالفات السرعة، مشيراً إلى أنه في الفترة الحالية ارتفعت حصيلة المخالفات المرورية بالمدينة قياساً بالأشهر السابقة، قابلها انخفاض في الحوادث المرورية، موضحاً أن لديهم قاعدة بيانات لرصد خطورة كل شارع بأساليب علمية وتحصيلية، ستكون مفيدة ومجدية خلال الأيام القادمة.