تذمر زوار جدة هذا الصيف من ارتفاع اسعار الشقق المفروشة والفنادق والمبالغات في اسعار المطاعم والمدن الترفيهية وفعاليات المهرجان، وتواضع الخدمات وسوء مستوى السكن، وارتفاع درجة الحرارة، مما اضطرهم لتركها والتوجه الى المصايف القريبة مثل الطائف والباحة وابها، مما ادى الى انخفاض نسبة إشغال الفنادق والشقق المفروشة 50% بعد ان كانت في حدود 70% مع بداية العطلة، وهذا ما جعل المحافظة تشهد صيفاً راكدا هذا العام اصاب مستثمري المشروعات السياحية والترفيهية بخيبة أمل كبيرة. عدد من زوار جدة اكدوا ل" الرياض" أن ربع وقتهم ذهب هذا الموسم في البحث عن سكن نظيف، كما ان أجواء المهرجان هذا العام غير جاذبة، واسعار السكن والمدن الترفيهية والمطاعم مرتفعة جدا مقارنة بخدماتها المتواضعة. في البداية يؤكد فهد سعيد الحارثي "من القصيم" أن صيف جدة هذا العام مثل أجوائها فلا شيء يسر فالبحث عن شقة نظيفة يستأثر بربع وقت الإجازة بسبب ضعف الرقابة والمتابعة على الشقق المفروشة فالأثاث في غالبه قديم ومتهالك ومستوى النظافة متدن ومع ذلك الأسعار مرتفعة، مشيرا الى أن حال المطاعم والمتنزهات لا يقل سوءاً عن الشقق المفروشة حيث الأسعار مرتفعة والخدمات متواضعة. واضاف: اننا نفتقد الإرشاد السياحي، فلا نجد دليلا سياحيا يعرفنا بمواقع الترفيه والسياحة والمجمعات التجارية والفعاليات. وينفي محمد القحطاني وعبدالعزيز المانع وعبدالإله القحطاني "من أبها" معرفتهم بفعاليات مهرجان جدة، مشيرين الى غلاء الأسعار في المتنزهات والأماكن السياحية حيث يصل سعر ابريق شاي صغير في احد المتنزهات على البحر الى 20 ريالا فيما يصل ايجار شقة من غرفتين متوسطة المستوى الى400 ريال. أما يوسف المطيري "من الرياض" فيقول إن الكثير من زملائه غادروا إلى خارج المملكة لعدم قدرتهم على السكن في الشقق والفنادق بسبب ارتفاع اسعارها وتفضيل معظها العائلات على العزاب، مشيرا الى عدم قدرته على الاستمتاع بالمسرح وفعاليات المهرجان والحفلات الغنائية التي تحتاج الى ميزانية عالية، لذا يقضي وقته كله على شاطىء البحر. من جهتها اتفقت ادارات فنادق وشقق مفروشة على غياب دور هيئة السياحة عن المشهد فهم يسمعون بها ولا يرون لها اثراً. ويرى الكثير أن ضرورة تصنيف المرافق السياحية من فنادق وشقق مفروشة ومتنزهات ومطاعم والرقابة عليها والحد من ارتفاع اسعارها، حيث أن هناك مبالغة كبيرة في الأسعار فمتوسط زيارة مطعم او متنزه لأسرة من 5 أشخاص تكلف نحو1000 ريال وكثير من السياح يعقد مقارنة بين أسعار الفنادق والشاليهات في الداخل والخارج ويجد أن مايصرفه السائح في أسبوع كإيجار لأحد الشاليهات يكفيه لرحلة سياحية متكاملة خارج المملكة لنفس الفترة وهذا ما جعل كثير من السعوديين يحسمون خياراتهم مبكراً للسفر على الخارج في ظل الكلفة العالية للسياحة الداخلية.