اضافة مهمة ليس لناديه والعمل في الاندية انما للرياضة السعودية، لم يأت للشهرة والبحث عن الاضواء و"التلميع" دون عمل يشفع له بالوقوف امام فلاشات المصورين وتدوين اسمه عبر اعمدة الصحف ببطولات الوهم ومؤتمرات "التلميع"، انما جاء للوسط الرياضي كي يرسي قواعد عمل ينطلق من خلالها ناديه الى القمة والعودة الى جادة الالقاب، لم يكن هدفه العيش فترة من الزمن على الكرسي الوثير والمغادرة غير مأسوف عليه اسوة بغيره من الذين استمرأوا الاضواء والتباهي دون عمل يذكر، كان هدفه كيف يجنب ناديه الكثير من الاشكالات التي وقع بها قبل ان يحتل الكرسي ومن ثم يعبر به الى شاطئ الامان. عمل بصمت وخطط بهدوء، لم يأبه بالتجاوزات ضده، كان تفكيره منصبا بالدرجة الاولى ماذا سيقدم وكيف يعود بفريقه الى منصات الذهب التي حاول البعض ان يجعلها مستحيلة بوجوده وبعد رحيل اسماء كانت لاتحضر الا عبر الاعلام ومن اناس كانوا اشبه بالموظفين لديهم! نعم رئيس الدكتور خالد المرزوقي اضافة كبيرة للرياضة السعودية فهو بتصريحاته خفف التوتروالاحتقان وباخلاقياته ومثاليته ساد الاتزان والهدوء جنبات ناديه واصبح الاتحاد محبوبا من الجميع، اختلف معه اعضاء الشرف وهاجموه وقالوا انه يقود النادي الى الهاوية استجابة لنزاوت صحفية وظفت ضده ولكنهم سرعان ماطالبوا باستمراره واعتبروا وجوده احد الوسائل المهمة في استقرار "عميد الاندية"، الاتحاد يبدو انه لم يفز فقط ببطولة مهمة وغالية على الجميع هي كأس الملك للاندية النخبة، انما كسب بطولة اخرى ووجها اداريا مشرقا في سماء الاندية والرياضة السعودية هو خالد المرزوقي، فهذ الرجل ومنهم يتسمون بسماته ويلتزمون باخلاقياته غاية الرياضة والرياضيين لانتشالها من وحل التعصب ولغة العنصرية والتفرقة. ربما لأول مرة يتعرض فريقه لهزيمة قاسية في مسابقة دورية وقد لاحظ الجميع التأثر البالغ على تقاسيم محياه، شاهده الجميع والالم والحزن يخيمان عليه بعد خروج فريقه من كأس ولي العهد وبطولة اسيا ومع هذا لم يلم الحكم ويسيء للمنافس ويهاجم مدير الملعب ويشتم الاعلام والاعلاميين ويهاجم لجنة المنشطات ويتهم اللجان، ويقلل من قيمة جماهيرية الفريق الاخر، كان يصرح بهدوء وبعبارات موزونة ولغة راقية تدل على رقيه وارتقائه وقدرته على ان يقدم مايسعد انصار فريقه بعيداً عن الاضواء والجر الى ساحات الهجوم الكلامي المتبادل. المرزوقي ومن يسير على نهجه يجب ان يحظى بالدعم الكافي وان يتم حمايته من اقلام "النهش والتدليس) وان يكون له وضعه ليس فقط في ناديه انما في تشكيل الاتحاد السعودي وعضوية لجانه لأنه هو من يبشرنا برؤية عمل احترافي يمتزج بالاخلاق والحرص على ان يسود التعاون الوسط الرياضي فضلا عن الفكر الذي يقود الى التطوير والتقدم في مجال الرياضة.