أوشك طبيب القلوب ورئيس الاتحاد خالد المرزوقي على حزم حقائبه ومغادرة الكرسي الساخن الذي جلس عليه فترة قصيرة كان خلالها حاضرا عبر الإعلام ليس تطبيلا له على طريقة ما كان يحظى به من سبقه حتى لو اخطأ وأدخل النادي نفق المشاكل، ولكن لأن (البعض) أراد أن يلوك سيرة الرئيس الاتحادي الحالي في الصباح والمساء بعدما رفض التدخلات ووقف بالمرصاد لأولئك الذين اعتادوا فرض الوصاية وتصوير النادي بالآيل للسقوط بدونهم، لذلك نصبوا له المكائد وحولوا أصغر اخطائه الى كوارث، بينما مارسوا الصمت امام كوراث ومصائب غيره. بدأ بحزم حقائبه بعدما هاجموه ليس حبا وغيرة على (العميد) انما لأنهم ينفذون وصاية الهدف منها إجبار المرزوقي الرئيس المثالي والرجل النزيه والإداري الذي جاء لهدف واضح وغاية نبيلة هي خدمة الرياضة السعودية من خلال الاتحاد على الرحيل. في مرات مضت تعرض النادي الى نكبات ومشاكل وأزمات وصلت أروقة (الفيفا)، وجعلت اتحاد الكرة ولجنة الاحتراف يصدران بيانات عدة كشفت المستور وأظهرت الطريقة التي كان يدار بها العميد، ومع هذا لم يتحرك المناهضون للمرزوقي ويظهروا اخلاصهم للعميد، بل كانت مواقفهم واضحة وفاضحة للوقوف بصف اشخاص وليس النادي الكيان. لم يتحدثوا عن القضية الأخطر والأشهر في تاريخ الاحتراف السعودي، قضية عقد محمد نورلأنهم لم ولن يجرؤوا على ذلك، انما اثاروا قضايا هامشية في عهد المرزوقي، اجواء كتلك التي عاش وسطها دكتور الاتحاد لفترة قصيرة وما كان يكال له من اتهامات ودسائس وصل بعضها الى التلاعب بسمعة النادي من اجل اسقاطه، حتما لاتليق بمكانته ولايمكن ان ينزل بنفسه الى مستوى لايسلكه إلا ...! لذلك ليس أمامه إلا ترك المياه الآسنة التي لم يرغب أن يبقى في محيطها. نعم ارحل يامرزوقي فأنت لم تُجد سياسة (الاحتواء) التي برع بها غيرك وكانت كافية لتكميم الافواه ووضع سياج حوله لتفادي النقد وكشف العيوب وفضح المستخبئ، والغلطة الوحيدة التي ارتكبتها إدارتك ايها الدكتورانها سترحل دون ان يتمكن اي من اعضائها من التصوير مع لويس فيقو وصامويل ايتو وغيرهما من النجوم العالميين للتباهي ب(الوهم) امام الجميع، لم تجرؤ على الاخلال بنظام الاقامة من خلال الهروب بأحد اللاعبين ونهب الآخر من ناديه والاماني بتدمير النادي المنافس والعمل على (تخريب) اخلاقيات الاعلاميين بأي طريقة كانت وممارسة التسجيل على من يختلف معك، كنت مثاليا في كل شيء، منظما في عملك واضحا في نهجك ،وعلى هذا الاساس فرحيلك انتصار لك وهزيمة لهم. إدارتك لم تفشل يادكتور في تسيير امورالنادي ولكنها فشلت في تطبيق سياسة (اطعم الفم تستح العين)، هم يعرفون انك نزيه ولن تحقق مطالبهم اسوة بمن سبقك، لذلك فأنت فاشل في نظرهم ثم فاشل وليس أمامك إلا الرحيل ،وعزاؤك انك سترحل بشرف محفوفاً بتقدير المنصفين بينما غيرك غادر وصفحاته مدنسة بحبرالكذب والتحايل والمكر السيئ الذي لم يحق إلا به، نعم أنت سترحل بشرف، ولم ترحل مثل (بعضهم) غير مأسوف عليه!