اعتبرت الدكتورة منيرة العكاس رئيسة قسم الإدارة المدرسية بوزارة التربية والتعليم بمنطقة مكة ورئيسة اللجنة النسائية في جمعية شفاء لمكافحة الأمراض المزمنة في المنطقة الغربية .. اعتبرت قرار تأجيل الدراسة قراراً حكيماً ينم عن حرص المسؤولين على صحة أبنائنا الطلاب والطالبات وأضافت قائلة « نتمنى تأجيل الدراسة إلى ما بعد الحج حيث سيكون شهر ذي القعدة فترة خطيرة في ظل سرعة انتشار المرض المتواكب مع فترة الحج كما أن تأجيل الدراسة إلى شهر محرم سيوافق دخول السنة الهجرية الجديدة والانتهاء من موسم الحج تماماً الذي سيكون موسماً مقلقاً بالنسبة للجميع فكيف الحال بالأماكن المزدحمة مثل المدارس والجامعات وأخص بالذكر المراحل الدراسية الأولى التي تعاني فيها الأمهات من ملاحظة الصغار لنظافتهم الشخصية والتي يتعرضون بالرغم من حرصها للعديد من الوعكات الصحية فكيف الحال في ظل وجود الطفل في البيئة المدرسية التي لا تكون فيها وسائل الوقاية كاملة وسليمة ..» كما ترى الدكتورة العكاس بأن دوام الموظفات في المدارس على موعدهم السابق لن يأتي بأي فائدة طالما أن دراسة الأبناء تأجلت. أما المعلمة ريم الشمري فتعتقد أن لا جدوى من تأجيل الدراسة لأسبوع واحد وتقول « ماالذي سيفعله أسبوع في ظل وطأة انتشار المرض كما أننا كمعلمات لا أعتقد أننا نتمتع بمناعة تختلف عن الطلاب والطالبات وأقترح أن تكون الدراسة في موعدها المحدد مسبقاً أو يتم التأجيل إلى ما بعد موسم الحج أما أن تكون العودة للمدارس في عز أزمة المرض ووقت توافد الحجاج فأعتقد أنه لن يقدم أو يؤخر أسأل الله أن يحمي وطننا وشعبنا الإسلامي من كل وباء». بينما ترى المعلمة هدى الشيحة (معلمة اقتصاد منزلي ) بأن التأجيل لا يصب في مصلحة الخطة الدراسية وتعتقد أن ذلك سيؤثر على بقية العام سلباً وليس إيجاباً وتضيف قائلة « من وجهة نظري أن عمل خطة مكافحة ووقاية هي الأمر الأكثر أهمية في هذا الوضع وليس تأخير الدراسة لأن تأخيرها أسبوعاً لن يضعف المرض ولن ينهيه ... المشكلة أكبر من ذلك ولن يكفي تأجيل أسابيع ولا حتى شهور». الأستاذة نداء السعدون معلمة مواد الدين في إحدى المدارس الأهلية الثانوية ترى « أن تأجيل الدراسة أمر لابد منه على الأقل إلى ان تصل اللقاحات المناسبة وأن لا شيء يوازي صحة المواطنين وتؤكد على أهمية عمل برنامج توعوي يشمل جميع وسائل الإعلام وعدم الاستهانة بالموضوع لاسيما وأن هذه الأزمة الصحية تتواكب مع موسم الحج». وتؤيد حديثها الأستاذة حصة فهد العتيبي وهي مديرة مدرسة ثانوية شرق مدينة الرياض وتضيف قائلة « مباشرة منسوبات التعليم في السابع من شهر شوال بما يعني فارق ثلاثة أسابيع لدوام الطلبة والطالبات ماذا يعني ؟ ما الفائدة من دوام ثلاثة أسابيع دون وجود طالب العلم ؟ أتمنى تأخير العام الدراسي الجديد حتى موسم انتهاء الحج حتى لا يعيش الأمهات والآباء في قلق سوف ينعكس حتماً على أبنائهم وبناتهم وستعم الفوضى والاستهتار بالدراسة وسوف يكثر الغياب لدى الأبناء بحجة الخوف والشك بوجود المرض لأبسط أعراض لاسيما وفصل الشتاء على الأبواب».