يبدو أن القرار الذي اتخذته وزارة التربية والتعليم والقاضي بعودة الطلاب والمعلمين في يوم واحد ؛ أنه جانب الصواب.. فمع العودة إلى المدارس بعد أكثر من ثلاثة أشهر، لن تكون المباني المدرسية في حالة تسمح لها باستقبال الطلاب فالفوضى التي تسبق تنظيف المدارس وتنظيم الوسائل المدرسية والإعداد والتجهيز وما يرتبط بذلك من جهود في النظافة سيكون سببا في ضياع الأسبوع الدراسي الأول، كما أن التحضير والتعارف واللقاءات التي تستهلك وقت المعلمات بعد الغياب الطويل وتوزيع المنهج المدرسي والكتب الدراسية كل ذلك سيربك العودة الجماعية المتزامنة في وقت واحد بين الطالبات والمعلمات . وحظي القرار بالعديد من الانتقادات من طرف الكثير من المعلمات والمدرسات اللواتي عبرن عن عدم رضاهن للكثير من الأسباب . وبحسب المعلمة بدرية القرزعي فإن الكثير من الترتيبات التي تم إعدادها قبل العطلة الصيفية والمتصلة بجدول أعمال عند بداية العودة إلى المدارس كل ذلك سيتأثر بهذا القرار . تقول (معلمة صف متوسط) "لم نتمتع بإجازتنا إلا وقد نسقنا لجميع المهام التعليمية والإدارية من توزيع المنهج والجدول المدرسي، وحصص الكتب الدراسية، لولا أن المبنى طبعا سيكون غير نظيف كما أن هناك الطالبات المستجدات في أول متوسط وما سيرتب لهن في الحصتين الأولى والثانية من تهيئة نفسية والتعريف بالنظام التعليمي (المتوسط) بعد مرحلة الابتدائي وتنظيم مسابقات فهذا الترتيب سيتأثر بالتأكيد وربما سيؤجل يومين آخرين، وأعتقد أن التعاون بين الهيئة التعليمية والإدارية سيحل كل أشكال وفوضى قد تحل في هذا الأسبوع) . أما المعلمة هند الحبردي (مدرسة ابتدائي)، فتقترح تأخير عودة الطالبات لمنتصف الأسبوع حتى يتسنى لنا كمعلمات أن نرتب للأسبوع التمهيدي الذي يشمل مشاركة الإدارة مع المعلمات في توفير الحلوى والهدايا والاتفاق مع شركة تموين في توفير الوجبات الخفيفة لتوزع على الطالبات طوال الأسبوع الأول. وبخصوص ترتيب استقبال والتعريف خلال أيام بداية الدراسة تقول (سنوزع البطاقة التعريفية لكل طالبة واليوم الثالث ستكون هناك مسابقات وهدايا أما اليوم الرابع فسيكون مخصص لتعريف الطالبات بالمرافق في المدرسة كغرف الإدارة والمعلمات أما الخامس فيكون للأمهات وتعريفهن بالنظام التعليمي والمرافق المدرسية). ونظرا لما يبدو من أن هذا القرار لا رجعة عنه من طرف وزارة التربية والتعليم، فلدى بعض المعلمات تدابير عاجلة للحيلولة دون وقوع ما يحدث من ارتباك في اليوم الأول نتيجة للجهود التي ستضيع في التنظيف ومسح الغبار، الأمر الذي سيكون غير مناسب ويكون له وقع غير حميد في نفوس الطالبات الجديدات . ولهذا تقترح الأستاذة حصة الوايلي، (مدرسة ابتدائي) (سأتصل بمديرة المدرسة واقترح عليها الذهاب لمبنى المدرسة يوم الخميس المقبل حتى يتسنى غسلها قبل المباشرة الفعلية يوم السبت باجتهاد فردي منا). وتواصل (قدوم طالبات الصفوف الدنيا للمدرسة وهي تعم بالفوضى والأوساخ سيطبع في ذهنهن كره المدرسة وعدم تقبلها وعدم الرغبة في التعليم ). المديرة نوال المحمود (مديرة مدرسة ثانوية) اعتبرت القرار مجانباً للصواب والعقلانية، "هل يعقل أن تداوم المديرة والإداريات يوم 10/11لتجهيز المدرسة ومن سيتحمل خارج الدوام خلال دوامهم في عطلة رسمية؟ وتضيف "كان في السابق عودة المعلمين يوم الاثنين والدراسة يوم السبت وخلال الثلاثة أيام هذه تستعد المدارس لبداية العام من تجهيز الأسماء لان معظم المدارس عادة لا تنتهي من استخراج النتائج إلا آخر يوم قبل الإجازة وكذلك المدارس تحتاج إلى نظافة وتجهيز الطاولات والكراسي وتوزيع المعلمات الجديدات ومباشرة المعلمات المنتقلات كذلك معظم المدارس يوجد بها ترميم ولم تنته من الترميم بعد فكيف سنتجاوز كل ذلك في يوم 10/11"