نقلا عن صحيفة اليوم فقد ترددت أنباء جديدة عن تأجيل الدراسة إلى ما بعد موسم الحج في حال تعثر البرنامج التدريبي الصحي المشترك بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة بعد أن أفتى بعض المشايخ وكبار العلماء بعدم جواز بدء الدراسة قبل الحج تلافيا لانتشار مرض أنفلونزا الخنازير بين طلاب التعليم العام وأعضاء هيئة التدريس، فيما أشارت مصادر مطلعة إلى أن دراسة مكثفة تجرى حالياً بمجلس الشورى لدراسة قرار تأجيل الدراسة حتى ينقضي شهر الحج. يذكر أن وزارة الصحة قد بدأت عقد اجتماعات مع وزارة والتربية والتعليم لبحث كافة الجوانب المتعلقة بمواجهة أنفلونزا الخنازير وأن مسألة تحديد تأجيل الدراسة من عدمها سيتم تحديدها عقب انتهاء تلك اللجان من وضع كامل الترتيبات الخاصة حول هذا الأمر، واتّخاذ كافة التدابير حال تعثر البرامج التدريبية الصحية المشتركة. وسيتم إصدار بيان توضيحي عقب انتهاء كافة الاجتماعات الخاصة بمجابهة أنفلونزا الخنازير، وأكدت أن هناك تعاونا بين كافة مديريات الشؤون الصحية وبين كافة القطاعات الخاصة والحكومية يتم على أعلى مستوى لمواجهة ذلك المرض. وفي ذات الصعيد استقبل المعلمون والمعلمات خبر العودة في أجواء متوترة خصوصا في ظل عدم وجود دورات تدريبية للوقاية من المرض في اليومين الأولين من العودة حيث استقبلت «اليوم» مئات الاتصالات من المعلمين والمعلمات تفيد بعدم وجود دورات تدريبية وآلية عمل يستطيع من خلالها المعلم والمعلمة تدارك الأزمة بالإضافة إلى موجة الخوف حال عودة الطلاب إلى مدارسهم في الثامن والعشرين من شهر شوال واكتظاظ العديد من المدارس بأعداد هائلة من الطلاب في المراحل الابتدائية على وجه الخصوص، وقلة مناعة الطفل ودخول موسم البرد والذي تكثر فيه أمراض الجهاز التنفسي. في ظل تزايد أعداد الإصابات بمرض انفلونزا الخنازير H1N1، والحد من انتشار المرض بخطط وقائية من هذا الوباء الذي اشغل العالم وطرح حيز التنفيذ العاجل في أخذ الاحتراز الضروري وكافة التدابير اللازمة لعدم انتشار المرض في المدارس بشكل خاص، لاسيما أن العام الدراسي يستأنف نهاية شهر شوال المقبل بتوافد أكثر من 5 ملايين طالب وطالبة و423 ألف معلم ومعلمة، فيما يتردد في أوساط المجتمع عدم جدوى العودة في هذا التوقيت. ويأمل الغالبية العظمى من أولياء أمور الطلاب عن بارقة أمل في أن يتم تأجيل الدراسة في المدارس إلى ما بعد الانتهاء من موسم حج هذا العام.