طربتء بلادُ القُوط والأسبان وتباشرتء شوقاً إلى "سلطان" حيثُ الوجوهُ تبسّمت وتضاحكتء والحبُّ شَعَّ بمنطقٍ ولسان "غرناطة" غنّت بأعلى صوتها فرحاً كفعل الواله الجذلان ودَعَتء "بلنسية" روابي "بسطة" والشعر شعشع في رُبَى "جيان" والأرض بالأزهار فاح عبيرها وتزخرفتء في أحسن الألوان فشقائق النعمان تزهو حمرةً والزهر مختلطٌ مع الريحان ريح الخزامى في المرابع عامرٌ والطير قد غَنَّتء على الأغصان يتفاءلون بوافد أكرم بِهِ مثلاً فريداً في بني الإنسان يتأملون صفاتِهِ في دَهءشَةِ كيفَ اجتمعنَ بمنظر مُزءدَان هل يا ترى يدرونَ أنكَ سيدي بحرُ المكارم دونما شُطءآنِ؟ أو أنهمء يدرونَ أنكَ واحةٌ للمشتكي من جائر الأزمانِ؟ أو أنهمء يدرونَ أنكَ قارَبٌ حينَ المصائبُ كنَّ كالطوفانِ؟ أو أنهمء يجدون في أوصافكم ذكرى بأندلس الزمان الفاني؟ حيث الحضارة في تكامل عزها وبنو أميةَ راسخو البنيانِ فكأنّ مُعتمداً تجسّد فيكمُ أو طارقاً رمزالجهاد الباني في أرض أندلس رسمنا لوحةً عزّت على الإغفال والنسيانِ وبمسمع السارين صوتُ حُدائنا بين الجبال الشُمِّ والوديانِ كنّا نجوماً في السماء تلألأتء وعلى التخومِ كوابلٍ هَتّانِ كنا نجاهدُ للسلام وللبنا والمكرماتِ وصالحِ الإنسانِ يبكي على أيامنا وفِعالنا من للحضارة ينتمي ويعاني عَلءمهُمُ "سلطانُ" أنّا رحمة للكون والإنسان والحيوان عَلّمهم "سلطان" أنا أمة رفعتء لواء العلم والعمران عَلّمءهُمُ "سلطانُ" أنا أمةٌ حفظتء حقوق الفكر والأديان عَلّمهُمُ "سلطانُ" أنّا أمة شمّاء تستعصي على الذوبانِ ولسوف نرجع عاجلاً أو آجلاً نورَ الوجود وسادة الأزمان * مدير المركز الثقافي الإسلامي بمدريد