يصنف سهيل على أنه نجمة من مجموعة نجوم، والتي تلمع في السماء، وسمي هذا النجم بسهيل لسهولة جريان المياه بعد الأمطار وكثرتها على الأرض. إن العرب منذ قديم الأزل يهتمون بعلم الفلك والنجوم لكي يهتدون في الأرض في الليل والنهار أثناء السفر والحضر، وكذلك معرفة الأوقات والمواسم من صيف وشتاء وربيع وخريف، وكانوا يسمون نجم سهيل بسفينة الصحراء إشارة الى علاقته بموسم الأمطار والتي نسأل الله أن ينفع بها البلاد والعباد، ففي العصر الحديث يستخدم نجم سهيل وغيره في علوم الفضاء وذلك من خلال تحديد مسارات المركبات الفضائية العائمة في الفضاء وهذه المعلومة لا يعلم عنها سوى القليل من الناس، والمعلومة الغريبة وهي أن عمر نجم سهيل يبلغ حوالي 27 مليون عام وذلك وفق الأبحاث والدراسات التي قام بها العلماء والعلم والفيزياء وهذا يدل على عظمة الخالق المدبر سبحانه وتعالى وفي تيسير شؤون الخلق. الكثير يستبشر بموسم الأمطار ويشكر الله سبحانه على هذا الفضل والنعمة العظيمة ويدعو الناس عند هطول المطر والخير، لكن لابد لنا أن نستبشر لهذه الأمطار وفق الإطار الصحيح والسليم، الكثير يظن أن الاستبشار بأن يذهب مسرعاً لكي يشاهد الأمطار وقت هطولها في أماكن خطيرة قد تعرض حياته للخطر ولمن معه، من هذه الأماكن الخطيرة مجاري الأودية فهي تعتبر هلاكاً بحالة جريان الوادي، لأن الوادي يعتبر طريقاً للمياه ولا يوجد أي قوة بشرية يمكنها أن تقف بوجه السيول العارمة والتي لا تقف لها حتى أعتى السدود التي بناها بني البشر، لابد لنا أن نعي ما نفعل ونتبع وسائل السلامة بعد التوكل على الله سبحانه ويمكننا أن نستمتع بالمطر ولكن بشرط أن لا نذهب في الأودية وننام فيها بل يجب أن نكون في أماكن آمنة وبعيدة عن مكامن الخطورة، من المهم اتباع ارشادات الدفاع المدني، وإذا صدر تحذير من الدفاع المدني عن عدم الحضور لمكان معين أو التحذير من بعض الأماكن أو الأودية أو الطرق التي يخترقها السيل يتم اتباع هذه التعليمات بحذر شديد، من التعليمات المهمة في موسم الأمطار، لابد أن لا نخرج في وقت المطر خصوصاً المطر الأول وتجنب قيادة المركبات قدر المستطاع لأن الشوارع في أول هطول وسقوط المطر عليها تكون الشوارع شبه صابونية وقابله للانزلاق بنسبة كبيرة، يرجع ذلك السبب إلى بقايا الزيوت من السيارات وبعض الأتربة مما سبب تكون طبقة شحمية أو دهنية على الشارع وتسبب لها الجفاف من الشمس، وهذه لا تخرج إلا بعد عدة مرات لهطول الأمطار عليها، كذلك لابد من تجنب قيادة السيارات الصغيرة خصوصاً في الأمطار فهي معرضة للتوقف وليست مصممة للأمطار بشكل كامل وكذلك ارتفاعها عن الأرض قليل، أما الجيوب فهي مرتفعة عن الأرض ويمكن قيادتها بحذر أثناء سقوط الأمطار، لابد من عدم تشغيل كشافات الضباب في أي نوع من أنواع السيارات خصوصاً في المطر لأنها معرضة للماس الكهربائي بشكل كبير ويكتفى بالأنوار الوميضية التحذيرية، عند موسم الأمطار يجب علينا متابعة الأخبار ومشاهدة التلفاز لمتابعة المستجدات بشكل مستمر واتباع ما يصدر عنها من تعليمات وقائية، وتعليم أطفالنا علي الوعي ونظر الثقافة كذلك في المدارس والجهات التعليمية المختلفة.