"ممشى المشاعر المقدسة" ليس لأنه على شواطئ فاتنة، وشلالات يلفها هدير المياه في غابات ولكنه يكتسب أهميته لأنه يربط بين أعظم أمكنة ارتبطت بشعيرة عظيمة لا تنقطع إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. "ممشى الملايين" العبارة التي يمكن أن تطلق على واحد من أشهر طرق المشاعر المقدسة هو "طريق المشاة" الذي يربط الدرر الماسية الأربعة عرفات ومنى ومزدلفة ومكة المكرمة" بطول 25 كيلومترا. طريق المشاة الذي رصدته "الرياض" أمس ظهرا، بدا بجاهزية ملفتة من حيث النظافة العامة وتشغيل صنابير المياه المبردة ودورات المياه وأكثر من 1000 كرسي لاستراحة الحجاج من كبار السن والعجزة المنتشرة على جانبي الطريق مع حماية الطريق بحواجز خرسانية. الممشى العالمي يتميز بملامح فريدة وهي أنه ممشى الملبين والذاكرين في أعظم يوم "يوم عرفات يوم المغفرة والرحمة والعتق". أمانة العاصمة المقدسة شرعت في تشغيل أعمدة الإنارة ورذاذ الماء لتلطيف أجواء الطريق الذي سيستخدم قرابة 12 ساعة في مساء يوم عرفات حيث نفرة الحجيج إلى مزدلفة. الجهات الخدمية هي الأخرى رفعت من جاهزيتها لخدمة المشاة من حجاج بيت الله الحرام بتوفير الخدمات الصحية والإسعافية إضافة إلى نشر مئات السيارات من البرادات لتوزيع المياه والعصائر. الطريق الأقدم على خارطة المشاعر المقدسة والذي نفذ بمعايير هندسية عالية ينقسم لأربع مراحل يبلغ طول الطريق الأول 5100 متر طولي، والثاني 7580 مترًا طوليًّا، والثالث 7556 مترًا طوليًّا، والرابع 4620 مترًا طوليًّا، وجميع هذه المسارات وضع فيها بلاط بمساحة 500 ألف م2.