تلقى أهالي محافظتي الأحساءوالطائف هدية العيد من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - بصدور الأمر الملكي الكريم بإنشاء هيئتين للتطوير في كل من محافظتي الأحساءوالطائف وذلك بالتزامن مع تعيين محافظين من أصحاب السمو الأمراء الشباب المؤهلين لهاتين المحافظتين، ويأتي هذا التوجيه لتحقيق برامج رؤية السعودية 2030 التي أطلقها ويرعاها ويتابع تفاصيل تنفيذها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - وفقه الله -. ولا شك أن إنشاء هاتين الهيئتين يأتي لما للأحساء والطائف من أهمية كون الأحساء تشكل أكبر واحة للنخيل في العالم ولما تتمتع به الأحساء من مقومات تراثية وطبيعية وبشرية ومزايا نسبية متعددة تؤهلها لأن تكون مساهما رئيسا في التنمية والتطور التي تشهدها مملكتنا الغالية، كذلك فإن الطائف تعد أحد أهم المصايف في المملكة والبوابة الشرقية لمكة المكرمة ولديها من الإرث التاريخي على مر العصور والمقومات البيئية والبشرية التي تؤهلها كذلك لمزيد من فرص التطوير والنمو البشري والاقتصادي، ويأتي التوجيه الكريم بإنشاء هاتين الهيئتين امتدادا لأوامر ملكية سابقة في إنشاء هيئات تطويرية في جميع مناطق مملكتنا الحبيبة بهدف التنمية الشاملة، وسيكون لهذه الهيئات دور محوري في تجاوز العديد من العقبات وتداخل الصلاحيات التي تؤدي إلى تعثر خطط وبرامج التنمية البشرية والاقتصادية، ولعلنا نتخذ الهيئة العليا لتطوير الرياض التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - إبان إمارته لمنطقه الرياض، نموذجا لذلك حيث شهدت الرياض العديد من مشاريع التطوير والتنمية من خلال هذه الهيئة والتي تم مؤخرا إعادة تشكيلها كهيئة ملكية لتطوير الرياض برئاسة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وذلك تأكيد لأهميتها ودورها في تسريع اتخاذ القرارات والتوجيهات للتخطيط والتطوير وكل ذلك يأتي امتدادا لما تشهده بلادنا من ازدهار اقتصادي وتقدم وتنمية شاملة في جميع المجالات وتتويجا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتي تعد من ركائز رؤية السعودية 2030، حفظ الله بلادنا العزيزة من كل مكروه، وأدام علينا نعمة الأمن والإيمان.