رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس الثلاثاء، بإصدار مجلس الأمن الدولي إعلانا يؤكد على دعم حل الدولتين لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وقالت الوزارة في بيان صحفي إن موقف مجلس الأمن "يعبر عن الاجماع الدولي المتمسك بعملية السلام بناء على حل الدولتين المستند إلى قرارات الشرعية الدولية وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة". وأضافت أن هذه القرارات "تؤكد جلها حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، بعاصمتها القدسالشرقية". وأعربت الوزارة عن أملها أن تكون موافقة الولاياتالمتحدةالأمريكية على إعلان مجلس الأمن، إشارة إلى أنها بدأت تراجع نفسها بشأن "صفقة القرن"، التي طرحتها "بكل الخروقات التي وردت فيها للقانون الدولي وقرارات الاممالمتحدة ذات الصلة". وكان مجلس الأمن دعا ليلة الثلاثاء الفلسطينيين والإسرائيليين إلى عدم "تقويض" فرص الحل الذي ينص على إقامة دولتين و"إبقاء حظوظ السلام" قائمة، وذلك في إعلان صدر بإجماع أعضائه قدمته بلجيكا التي تتولى رئاسته الدورية. ومن جانب أخر عاد الهدوء برعاية أممية ومصرية بين غزة وقوات الاحتلال بعد يومين من التوتر، وقالت مصادر إن جيش الاحتلال، قرر أمس الثلاثاء إعادة فتح الطرقات والمحاور الرئيسية بغلاف غزة، وإعادة حركة القطار السريع بين عسقلان والغلاف. وأضافت أن الاحتلال قرر إغلاق كافة معابر القطاع ووقف إدخال البضائع، وإغلاق بحر غزة بالكامل، ردا على إطلاق الصواريخ تجاه الغلاف حتى إشعار آخر. وأشارت المصادر إلى أن هذه الإجراءات من الاحتلال جاءت قبل الإعلان عن دخول وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليلة الثلاثاء. من جهة ثانية أعلنت بلدية الاحتلال في القدسالمحتلة عن البدء بتسويق (1077) وحدة سكنية ضمن مستوطنة "جفعات هماتوس" التي أعلن إقامتها نتنياهو قبل عدة أيام. ويأتي البدء بتنفيذ المشروع رغم موجة انتقادات واستنكارات واسعة لقرار "نتنياهو" ببناء مستوطنة "جفعات هماتوس"، حيث طالبت فرنسا وألمانيا ودول أوروبية أخرى بإيقاف التخطيط للمشروع لأنه ينهي خيار حل الدولتين. ميدانيا شرعت جرافات تابعة للاحتلال الإسرائيلي أمس الثلاثاء بتجريف أراضٍ فلسطينية تابعة لبلدة حوارة جنوبي مدينة نابلس (شمال الضفة الغربيةالمحتلة). وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس إن جرافات الاحتلال تقوم منذ ساعات الصباح بعمليات تجريف لأراضي المواطنين بالقرب من معسكر حوارة جنوبي نابلس. وأوضح دغلس أن التجريف يأتي "تمهيدًا لشق الطريق الاستيطاني الذي قررت حكومة الاحتلال شقه في أبريل الماضي، والذي يصل طوله ل 7 كيلومترات". وأفاد بأن الطريق وعمليات التجريف سينتج عنها الاستيلاء على نحو 406 دونمات من أراضي.