أعلن رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين، أمس، أن حكومة يسار الوسط الجديدة ستعترف بدولة فلسطين لتصبح أول دولة أوروبية كبيرة تقدم على مثل هذه الخطوة. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد وافقت على الاعتراف فعليا بفلسطين دولة ذات سيادة عام 2012 لكن الاتحاد الأوروبي ومعظم دوله لم تعترف رسميا بها بعد. وقال لوفين في أولى كلماته بالبرلمان: "لن يحل الصراع مع إسرائيل إلا عبر حل دولتين يتم التفاوض بشأنه وفقا للقانون الدولي، يتطلب حل الدولتين اعترافا متبادلا ورغبة في التعايش السلمي. ولذلك ستعترف السويد بدولة فلسطين". على صعيد آخر، أثار قرار الحكومة الإسرائيلية إعطاء الضوء الأخضر لإقامة 2610 وحدات استيطانية في القدسالشرقية وتسهيل استيلاء جماعات المستوطنين الإسرائيليين على 23 شقة فلسطينية في المدينة ردود فعل عالمية غاضبة، غير أن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون قال إن الحكومة الإسرائيلية ستمضي قدما بالبناء الاستيطاني في المدينة. وقال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند: "تشجب المملكة المتحدة قرار الحكومة الإسرائيلية المضي قدما ببناء 2610 وحدة استيطانية في غفعات همتوس. هذا قرار غير حكيم ستكون له تداعيات خطيرة على إمكانية أن تكون القدس عاصمة مشتركة لدى التوصل مستقبلا لحل الدولتين، ومن شأنه عرقلة أي تقدم بهذا الشأن". بدوره، قال الاتحاد الأوربي: "ندين القرارات الإسرائيلية الأخيرة بالموافقة على خطة لنشاط استيطاني جديد في جفعات هماتوس والسماح لمزيد من التوسع الاستيطاني في حي سلوان في القدسالشرقية. إن هذا يمثل خطوة ضارة جدا أخرى من شأنها أن تقوض آفاق حل الدولتين وتضع محل سؤال التزام إسرائيل بالتوصل إلى تسوية تفاوضية سلمية مع الفلسطينيين". وأضاف "إن التزام الطرفين بحل عن طريق التفاوض سيكون ذا مصداقية فقط إذا امتنعا عن الإجراءات أحادية الجانب التي تغير الوضع على الأرض وتهدد بقاء حل الدولتين، ندعو حكومة إسرائيل إلى التراجع العاجل عن قراراتها ووضع حد لسياستها الاستيطانية في القدسالشرقية والضفة الغربية. إن الاتحاد الأوروبي لن يعترف بأي تغييرات على حدود ما قبل عام 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، ما لم يكن متفقا عليه بين الطرفين، نؤكد أن التنمية المستقبلية للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل سوف تعتمد على انخراط إسرائيل نحو سلام دائم على أساس حل الدولتين". وعلى الصعيد ذاته، التقى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أمس، مع قناصل كل من فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، إيطاليا وإسبانيا، كل على حدة، حيث طلب دعمهم في مسعى دولة فلسطين في مجلس الأمن الدولي للحصول على قرار يحدد سقفا زمنيا لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967 وبعاصمتها القدسالشرقية.