أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الحرب التهويدية الشاملة التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على القدسالشرقيةالمحتلة وبلدتها التاريخية القديمة والمناطق المصنفة "ج"، من خلال أستيلاء المستوطنين على مساحات واسعة من أراضي قرية مادما بالقرب من نابلس، ومواصلة تجريف مساحات فلسطينية واسعة في ظهر المالح ومحيط بؤرة الإرهاب الاستيطانية "يتسهار. وقالت الوزارة في بيان لها، اليوم : إننا ندين الهجمة الاستيطانية البشعة التي تتعرض لها الأغوار الفلسطينية، التي كان آخرها إقدام المستوطنين على إقامة ثلاثة مواقع استيطانية عشوائية في تلك المنطقة، ومخططات الحكومة الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد البلدة القديمة في القدسالمحتله وتغيير ملامحها، بما في ذلك المخطط السياحي الاستيطاني الذي تشرف على تنفيذه جمعية "العاد" الاستيطانية المسؤولة عن عمليات تهويد البلدة القديمة، والقاضي بإقامة أطول خط (أوميجا) للتزلج الهوائي في القدسالشرقية، علماً أن هذا المخطط سيغير من وجه المدينة التاريخي، وسيضر بالمنظر الطبيعي العام، إضافة إلى العدوان الإسرائيلي المتواصل على دور العبادة واستهدافها من خلال فرض الضرائب عليها. وأكدت الوزارة أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تواصل استخفافها واستهتارها بالإجماع الدولي الرافض للإعلان الأميركي الخاص بالقدس ونقل السفارة، والذي يحذر من تداعيات المخططات الإسرائيلية على مستقبل عملية السلام وحل الدولتين، ما يستدعي من الأممالمتحدة ومؤسساتها وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي تغيير طريقة تعاملها مع سلطات الاحتلال بما ينسجم مع قراراتها ذات الصلة، واتخاذ تدابير عملية كفيلة بوضع حد للاحتلال وانتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي وللشرعية الدولية وقراراتها. ولفتت وزارة الخارجية والمغتربين الانتباه إلى ان عدم محاسبة ومعاقبة إسرائيل كدولة احتلال على انتهاكاتها وجرائمها يشجعها على التمادي في التمرد على النظام الدولي وشرعياته والاستخفاف بقراراته.