عجزة ومسنون لا يكترثون بخطر السقوط أو الانزلاق، يتجشمون عناء الصعود إلى قمة جبل عرفة تحت أشعة الشمس الملتهبة. وتتحول قمة جبل عرفة إلى منصة يومية لتوثيق رحلة المناسك، حيث يحرص الحجاج على التقاط الصور بالأجهزة الذكية، فيما ينقل بعضهم المشهد بمقاطع مرئية لأقاربه وذويه، ويقول عاملون هناك أن الحجاج الآسيويين والأتراك الأكثر إصراراً على الاقتراب من الشاخص. ومن المشاهد التي رصدتها "الرياض" تقبيل بعضهم من الجنسين للشاخص الموجود في أعلى الجبل والمسح عليه، لكن هذه الممارسات انخفضت بشكل لافت، بفضل جهود التوعية المترجمة لأعضاء الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حيث يقوم 20 مترجماً على قمة الجبل بالتوجيه والتوعية بخمس لغات حية. جهود مضنية تبذلها الهيئة للحيلولة دون وقوع بعض الحجاج في دائرة المحظور العقدي، كما استخدمت لوحات معلقة على الشاخص تعتمد على التعامل بالرسم والصورة لتوجيه الحجاج، ونجحت الهيئة في حماية الحجاج من الوقوع في الأخطاء العقدية، وذلك بوضع شريط أحمر حول الشاخص، مما ساهم في خفض تجاوزات الحجاج. وتحولت منطقة جبل عرفة إلى سوق رائجة، لاستثمار توافد الحجاج على جبل عرفة، الذي أصبح وجهة مهمة لهم. الشريط الأحمر حول الشاخص بعرفة (عدسة/ زكريا الزبيدي)