تجري عدة جهات حكومية وعلمية دراسة للنظر في إيجاد حلول مناسبة لشاخص جبل الرحمة، للحيلولة دون أعمال مخالفة للكتاب والسنة يقع فيها بعض المعتمرين والزائرين. ورصدت عدسة «عكاظ» بعض المخالفات والبدع الدينية من خلال حديث شفيق رحمن شاه الذي يعمل مترجما للغة الاوردية في «الدعوة والإرشاد» متناولا بعض أفعال البدع والخرافات التي يمارسها زوار جبل الرحمة. مثل الكتابة على الشاخص، إذ يعتقد كثير من زوار جبل الرحمة أن كتابة اسم «العاشق» أو «المعشوقة» على الشاخص يجعله من نصيبه، اعتقادا بأن هذا المكان سيجمعهما مثلما جمع بين آدم وحواء، لافتا إلى أن من بدع الكتابة على الشاخص اعتقاد الكثير من الزوار غفران الله للعبيد في هذا الموقع، كما غفر لآدم وحواء وجمع بينهما. من جهته، أوضح سامي بن مرزوق فلمبان رئيس مركز الدعوة والارشاد بجبل عرفات في الحج والعمرة أن الأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج والعمرة والزيارة بقيادة أمينها العام حسن القرشي، حملت على عاتقها دور توعية وتوجيه الوفود القادمة من جميع أنحاء المعمورة لأداء شعيرة العمرة. وأبان فلمبان أن الأمانة أنشأت مراكز ميدانية للتوعية الإسلامية في جبل عرفات الرحمة، وجبل النور، وجبل ثور، وجامع السيدة عائشة (رضي الله عنها) بالعمرة، ويضم المركز مشايخ وطلبة علم وأساتذة جامعيين ومترجمين للغة الاندونيسية والاوردية لترجمة توجيه وإرشاد وتعليم الدعاة في المركز الموجه للمعتمرين والزائرين، مشيرا إلى مشاركة عدد من الجهات التوعوية ومنها الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة، وجامعة أم القرى، والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأبان فلمبان أن من ضمن أعمال التوعية الإسلامية توزيع الكتيبات والمطويات وبعض الكتب العلمية على المعتمرين والزائرين بما يقارب 20 ألف مطبوعة فقط في مركز جبل عرفات، بالإضافة إلى بعض الأقراص الممغنطة CD فيها تلاوات بأصوات أئمة الحرم المكي والنبوي، وأيضا بعض الدروس لأعضاء هيئة كبار العلماء في كتب التوحيد والفقه. وأكد فلمبان أن هناك تنسيقا مع جهات حكومية وعلمية لإيجاد الحلول المناسبة للحيلولة دون وقوع أعمال مخالفة للكتاب والسنة، يقع فيها معتمرون وزائرون.