وجهت روسيا أمس الأربعاء، عبر وزير خارجيتها سيرغي لافروف دعوة لكل فصيل سوري مسلح غير مرتبط بتنظيم «داعش» الإرهابي أو جبهة النصرة لمفاوضات أستانة وقال لافروف: إن بلاده لا تعارض مشاركة «جيش الإسلام» غير الوارد على قائمة الإرهاب الأممية للمشاركة في المحادثات، والذي انضم إلى الهدنة في سوريا، وأشار إلى أن ممثلي كل الفصائل السورية المسلحة التي انضمت إلى الهدنة في سوريا سيشكلون وفدهم في المحادثات. حركة أحرار الشام تعلن عدم مشاركتها في محادثات أستانة حول سوريا. الجيش الروسي يعلن شن أولى الضربات الجوية الروسية التركية المشتركة في سوريا. غوتيريس: عواقب النزاع في سوريا «خطيرة جدًا» على الجميع. وقال وزير الخارجية الروسي: إن تشكيلة المشاركين في لقاء أستانة ستتضح لاحقًا، مشيرًا إلى أن صيغة الدعاوى تمكن الجميع من المشاركة بما في ذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكانت فصائل المعارضة التي يقدر عددها ب20 فصيلاً، أكدت سابقًا أن المباحثات ستركز حصرًا على الجانب العسكري، أي تثبيت وقف إطلاق النار، وهو ما أكد عليه لافروف، مشددًا على أنه الهدف الأساسي والأول للمحادثات، يذكر أن محمد علوش، القيادي في جيش الإسلام، سيرأس وفد الفصائل المعارضة إلى أستانة، في حين سيرأس بشار الجعفري وفد النظام، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري. من جهتها، أعلنت حركة أحرار الشام الأربعاء عدم مشاركتها في محادثات أستانة المرتقبة الأسبوع المقبل حول النزاع السوري، وأبدت إيران الأربعاء معارضتها لمشاركة الولاياتالمتحدة في محادثات استانة الاثنين، وهي المحادثات الأولى التي ستجري برعاية روسية تركية إيرانية بعد استبعاد أي دور لواشنطن التي شكلت مع موسكو الطرفين الضامنين لاتفاقات الهدنة السابقة التي مهدت لجولات المفاوضات بين طرفي النزاع في جنيف. وأعلنت حركة أحرار الشام، الأكثر نفوذًا بين الفصائل المعارضة في سوريا والموقعة على اتفاق وقف إطلاق النار قبل ثلاثة أسابيع، في بيان أن مجلس شورى الحركة قرر «بعد نقاش طويل جدًا ألا تشارك الحركة في المؤتمر لعدة أسباب». وعددت الحركة، بين الأسباب «عدم تحقق وقف إطلاق النار» خصوصًا في منطقة وادي بردى قرب دمشق واستمرار روسيا قصفها الجوي. وتبذل موسكو وطهران، أبرز حلفاء دمشق، مع أنقرة الداعمة للمعارضة، جهودًا حثيثة لإنجاح المحادثات، وإلى جانب الجهود المشتركة بينهما والتي أفضت إلى اتفاق وقف إطلاق النار ومحادثات أستانة، بدأت موسكووأنقرة أيضا بترجمة تنسيقهما العسكري المباشر في سوريا، وأعلن اللفتنانت جنرال سيرغي رودسكوي من هيئة قيادة أركان الجيش الروسي الاربعاء أن «الجيش الروسي نفذ مع الجيش التركي (الاربعاء) أول عملية جوية مشتركة لضرب تنظيم داعش الإرهابي في منطقة الباب» في شمال سوريا، ووصفت موسكو العملية بأنها كانت «فعالة»، مؤكدة أنها جرت بموافقة دمشق. إلى ذلك، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الأربعاء أن عواقب النزاع السوري أصبحت «خطيرة جدًا» على العالم خصوصًا بسبب التهديدات الإرهابية معربًا عن الأمل في أن تفضي مفاوضات السلام المقبلة إلى «وقف النزاع»، ومشيرًا إلى أن هذه المحادثات المقررة في 23 يناير في كازاخستان حيث رأى غوتيريس «أنه يجب الاعتراف بالجهود المبذولة حاليًا ودعمها بقوة»، وصرح للصحافيين في الأممالمتحدة في جنيف «هناك اجتماع مقرر في أستانة آمل في أن يفضي إلى ترسيخ وقف إطلاق النار ووقف النزاع».