اشتكى عدد من سكان حي الصفا من استمرار إغلاق تقاطع شارع أم القرى مع شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز والواقع أسفل الجسر؛ حيث أقدم مقاول المشروع على وضع «صبات خرسانية» تمنع عبور السيارات للجهة الأخرى ذهابًا وإيابًا لأسباب غير معلومة «على حد قول المشتكين». «المدينة» وقفت على الموقع المذكور والتقت بعض سكان الحي الذي أجمعوا على أن إغلاق التقاطع يربك الحركة المرورية، ونفوا وجود أي عمال يعملون في موقع التقاطع المغلق. وقال المواطن سالم الحسني: «الوضع قبل وجود الجسر كان أفضل من الوضع الحالي، صحيح كان هناك زحام لكن الوضع لم يكن عشوائيا بالطريقة الحالية، تارة تجد العمال متواجدين وتارة أخرى لا أثر لهم، مع العلم أن هناك عمال يعملون بجوار الجسر على طول الطريق وصولًا حتى مجرى السيل ولا علم لنا هل هم نفس عمال المشروع وانتقلوا للعمل في مشروع آخر قبل إنجازهم مشروع الجسر أم أن الأمر غير ذلك!»، مشيرا إلى أن وجود هذه الصبات الخرسانية دون أي إشارة تنبيه أو ضوئية تحذر القادمين يشكل خطورة على قائدي السيارات. ويلتقط طرف الحديث مساعد جبران، ويقول: «بالفعل العمل يتم بشكل فوضوي وليس كما يجري العمل في المواقع الأخرى والكباري الأخرى التي أنشأتها أمانة جدة، وإذا كان المقاول أنجز العمل المكلف به والمتمثل في إنشاء الجسر لماذا يغلق التقاطع؟ وتمنى توضيح ما يجري والأسباب وراء إغلاق ذلك الشريان الرئيسي للحى». ومن جهته أوضح المتحدث الإعلامي لأمانة محافظة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري أن الإغلاق مؤقتا وان العمل في مراحله الأخيرة وانه لن يحصل تأخير في عملية التنفيذ. وأضاف: «دائمًا في مثل هذه المشروعات يبدأ العمل في جزء ويغلق جزءا آخر منعا لارتباك الحركة المرورية وذلك بالتنسيق مع إدارة المرور, وعندما كان العمل يجري على إنشاء الجسر لم يكن هناك إغلاق للتقاطع لكي لا يحصل أي زحام مروري يضيق على مستخدمي الطريق وعندما انتهى المقاول من أعمال الجسر وتم افتتاحه كان لا بد من الانتقال للمرحلة الثانية من المشروع والتي يجرى العمل بها أسفل الجسر في موقع التقاطع حيث سيقوم بحفر الموقع لتوصيل قناة تصريف مياه الأمطار يجري العمل بها بجوار الجسر وصولًا حتى المجرى الرئيسي لتصريف مياه السيول والأمطار الموجود في نفس الحي».