أعادت أمانة محافظة جدة، الأحد 16 يناير 2011، فتح عدد من الأنفاق التي أغلقت عقب أمطار الجمعة أمام الحركة المرورية بعد سحب المياه المتجمعة داخلها، فيما تواصل شفط المياه من نفقي الملك عبد الله وتقاطع حراء مع الأمير ماجد اللذين ما زالا مغلقين، ووعدت الأمانة بفتحهما صباح (غدا) الإثنين. وقال المركز الإعلامي في الأمانة إن "الأنفاق التي غمرتها مياه الأمطار يوم الجمعة الماضي عادت إلى العمل، وتم فتحها للحركة المرورية بعد سحب المياه منها بواسطة المضخات ووايتات الشفط، ولم يبق سوى نفق الملك عبد الله ونفق تقاطع شارع الأمير ماجد مع شارع حراء، ويجري العمل بهما لفتحهما أمام الحركة المرورية صباح الإثنين"، مضيفا أن "الوايتات تواصل شفط المياه من النفقين على مدار الساعة دون توقف". وأشار إلى أن الأمانة استعانت بالوايتات كذلك لسحب المياه المتجمعة في عدد من الأحياء والشوارع الرئيسة، وتم نزول أكثر من 100 وايت تابع للأهالي، وتشغيل 100مضخة، فضلا عن قيام 500 عامل بأعمال النظافة داخل الأماكن المحددة لهم، إضافة إلى تواجد الناقلات التابعة لإدارة الحدائق والتشجير والمرافق البلدية والتي يزيد عددها على 45 ناقلة، بجانب 25 ناقلة تابعة لشركات النظافة، وكذلك المكانس، و6 شيولات، و10 قلابات، تم توزيعها على المناطق المتضررة التي جرى حصرها. من جهة ثانية، توعَّدت أمانة جدة المقاولين المنفذين لمشاريع الجسور والأنفاق بتطبيق الحد الأقصى للعقوبات في حال عدم التزامهم بالموعد المحدد لإنجازها، مشددة على ضرورة التزامهم بسحب مياه الأمطار من مواقع العمل في المشاريع التي غمرتها المياه بالكامل، مؤكدة أنها تعتبر في عهدة المقاول، والأمانة غير مسؤولة عنها. يذكر أن العمل في بعض الأنفاق والجسور التي قيد الإنشاء قد توقف نتيجة تراكم مياه بمنسوب عال، مما عطل سير العمل. وتوقعت الأمانة عودة العمل في هذه المشاريع خلال أيام بعد سحب المياه التي تجمعت داخلها. إلى ذلك، أصدرت أمانة محافظة جدة بيانا توضيحيا حول ما نشر في الصحف بشأن ما تعرضت له بعض الأنفاق في مدينة جدة، وجاء فيه: أولا: لقد شعرت الأمانة بكثافة كمية مياه الأمطار التي هطلت خلال الأيام السابقة بمدينة جدة ونتج عن ذلك ارتفاع منسوب المياه في الشوارع والأحياء ومنع بعض من السكان الوصول إلى منازلهم وتصدّر حي الشرفية الواقع بجوار نفق طريق الملك عبدالله هذه الأحياء، ولوجود ثلاث مضخات رئيسية سعة الواحدة منها (120-150 لترا في الثانية) وهي قادرة على تصريف مياه الأمطار في وقت مناسب، ولكن.. استفادت الأمانة من تجاربها السابقة وزادت من عدد وقدرة المضخات الموجودة لمعالجة وتصريف مياه الأمطار. بيد أن تواصل هطول الأمطار خلال اليومين السابقين وعدم قدرة الأرض على امتصاص أي كمية من تلك المياه أدت إلى تراكمها. ثانيا: قامت الأمانة بإغلاق النفق على الفور كإجراء احترازي ووفرت (9) مضخات و(20) ناقلة لتفريغ التقاطع أعلى النفق والمناطق المحيط به لتسهيل الحركة المرورية ووصول الساكنين إلى منازلهم وذلك بضخ هذه المياه داخل النفق (المغلق). ثالثاً: بعد تحقيق الهدف الأول (تسهيل الحركة المرورية وإزالة الضرر عن السكان)، بدأت الأمانة بتصريف جميع الكميات الموجودة داخل النفق عبر مضخات إلى المنهولات الرئيسية لشبكة تصريف مياه الأمطار، وسيتم الانتهاء من ذلك خلال الساعات القليلة القادمة. رابعاً: إن ما تعرض له نفق تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع حراء، هو عبارة عن تدفق مياه الأمطار المنقولة إلى النفق عبر طريق ابن باز وأدى إلى زيادة كمية المياه به عن طاقة المضخات الموجودة بالنفق حيث يوجد به ثلاث مضخات سعة كل واحدة منها (120-150 لترا في الثانية)، وهو ما أدى إلى غلق النفق ويجري حاليا شفط تجمعات المياه منه. خامساً: نفق تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع الروضة نفق تم إغلاقه احترازيا وبصفة مؤقتة حتى يتم اكتمال تشغيل المضخات الخاصة به، كما سيتم الانتهاء من مشروع يجري العمل به حاليا، ومن المتوقع استلامه خلال الأسبوعين القادمين، وهو عبارة عن خط تصريف في منطقة النفق ينقل المياه إلى مجرى السيل. سادساً: إن الأنفاق التي لم تتعرض لمجاري سيول مثل نفق السلام، وأنفاق طريق الملك فهد مع شارع الأمير محمد بن عبد العزيز (التحلية) وطريق الملك عبد الله، استوعبت مياه الأمطار التي هطلت عليها وكان التصريف بها انسيابيا ولم تتأثر الحركة المرورية. تؤكد الأمانة أنها ستأخذ بعين الاعتبار كافة الاحتياطات لجميع الأنفاق الحالية والمستقبلية فيما يتعلق بتصريف مياه الأمطار، ولديها مشروع سيتم طرحه خلال العام الحالي لتصريف المياه السطحية في نفق الروضة مع الأمير ماجد، الأمير ماجد مع حراء، ونفق طارق بن زياد وغيرها من الأنفاق القائمة والمستقبلية بهدف تصريف المياه السطحية والأمطار بمجرد هطولها بدلا من دخولها إلى الأنفاق وتصريفها عبر المضخات الموجودة بها.