أخذت إدارة المرور بمحافظة جدة مقترحًا قدمه أحد المشاركين في ورشة عمل من أجل شرق الخط السريع بتنفيذ طريق حر الحركة يصل بين الشمال والجنوب بين الخط الدائري الأول «طريق الحرمين» والخط الدائري الثاني الذي تعمل وزارة النقل على إنجازه حاليًا، على محمل الجد، وبدأت في دراسته والجدوى منه لو تم تنفيذه بمشاركة عدد من الدوائر الحكومية، منها: وزارة النقل، ووزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة في أمانة محافظة جدة. وفي هذا الإطار أكد عدد من المواطنين القاطنين شرق جدة أن الاختناقات المرورية الموجودة داخل الحي وفي مداخله، من أسباب المخالفات التي يتم تسجيلها ضدهم من قبل إدارة المرور، حيث لا يجدون طرقًا بديلة للهرب من هذه الاختناقات، فيضطرون لمخالفة النظام. زحام العبارات يقول ضاري العواد: يشتد الزحام وقت الذروة أسفل العبارات التي تنقل الحركة المرورية بين غرب جدة وشرقها، وهذا الزحام يتسبب في المخالفات المرورية من السائقين،وبخاصة عكس اتجاه السير، وعند الدخول في إحدى هذه العبارات وقت الذروة تجد العديد من المخالفين بعضهم متعمدًا، وآخرون بلا قصد، منوهًا إلى أن زحام الخط السريع قصة أخرى، حيث تجد جميع السائقين الراغبين في الدخول إلى حيي السامر والتوفيق القادمين من الغرب- وما أكثرهم يسلكون- طريق العبارة، لهذا تجد الزحام على أشده. مدخل شارع جاك ويضيف منور الحازمي: أسكن في حي قويزة والمنطقة في مدخل شارع جاك تعج بحركة السير وهي منطقة خطيرة في القيادة، وبخاصة مع عدم وجود أي لوحات إرشادية أو إشارات مرورية تنظم الحركة، مشيرًا إلى أن هذا هو حال جميع الشوارع داخل حي قويزة، ولهذا تكثر المخالفات في هذه المنطقة، وما نرجوه أن يفتح الطريق الدائري الثاني الذي تقوم وزارة النقل بإنشائه أمام السيارات لفك الاختناقات المرورية في طريق الحرمين الذي نستعمله يوميًا للذهاب إلى أعمالنا والعودة لمنازلنا. “الخط البطيء” أما فارس عبدالمجيد فيؤكد أن الحركة المرورية داخل أحياء شرق الخط السريع عادية جدًا إلا في بعضها التي يغيب فيها التنظيم، وهو الأمر الذي يضاعف معدل الحوادث المرورية، بالاضافة إلى تأثر الحركة على طريق الحرمين في أوقات الذروة حتى يتوالد لديك إحساس بأن هذا الطريق داخل المدينة وليس خارجها وبدون إشارات مرورية، مشيرًا إلى أنه يسميه “الخط البطيء”، بدلًا من “الخط السريع”، ويجب على الجهات المعنية وضع حلول سريعة وناجعة لهذا الأمر قبل أن يتحول الأمر إلى كارثة مرورية. طريق دائري و7 عرضية إلى ذلك أوضح مدير إدارة المرور بمحافظة جدة العقيد محمد القحطاني أن الطريق الدائري الثاني أحد الحلول لمشكلة الاختناقات المرورية شرق الخط السريع وبخاصة أن هناك طرقًا عرضية جديدة تصل ما بين طريق الحرمين والطريق الدائري الثاني، لمسافة تصل ما بين 6 و 7 كيلو مترات للطريق الواحد، منوهًا إلى أن عدد الطرق سيصل إلى سبعة على امتداد الجسور الموجودة حاليًا في الخط السريع، بدءًا من جسر المنتزهات الشرقية وانتهاء بجسر المطار، وهذا الطريق سيسهم بشكل فعال في تسهيل حركة الشاحنات لأنه في الوقت الحاضر لا يوجد بديل لسيرها في جدة إلا هذا الطريق لنقل المواد اللازمة إلى مواقع المشاريع التنموية، وسيكون الدائري الثاني رافدًا قويًا لحل أحد أسباب مشاكل الاختناقات المرورية، بالاضافة إلى عدد من الحلول منها إنشاء القطارات. وعن الوضع الحالي للعبارات التي تربط الأحياء المجاورة بشرق جدة قال: بعد الانتهاء من الطرق السبعة والطريق الدائري الثاني ستتحول العبارات التي تم بناؤها إلى ما وضعت من أجله وهو تصريف مياه السيول. دراسة مرورية متكاملة وكشف مصدر في المجلس البلدي بمحافظة جدة عن عدد من الحلول الناجحة بدأت الإدارات المعنية بالعمل على تنفيذها لحل مشكلة الاختناقات المرورية منها الدائري الجديد، بالاضافة إلى موقع إشارة البرجاس بجوار العبارة والذي يعتبر أحد أهم المواقع التي تشهد اختناقات مرورية، بالاضافة إلى حي قويزة وشارع جاك وعدد من الشوارع الأخرى. وأشار المصدر إلى أنه بدأ العمل في الدراسة المرورية المتكاملة لشارع “جاك” وكامل منطقة قويزة، والتي تمت ترسيتها على إحدى الشركات الاستشارية الهندسية الكبرى لوضع الحلول اللازمة للاختناقات المرورية التي تشهدها المنطقة. وأوضح أنه يجري حاليًا عمل دراسة استطلاعية ومرورية كاملة للمنطقة لوضع تصاميم نهائية لتحسين التقاطعات والمحاور عند تقاطع طريق الحرمين مع شارع جاك، وإعطاء حلول وبدائل لتسهيل الحركة المرورية وفك الاختناقات، وتقليل نسبة الحوادث بالمنطقة، لافتًا إلى أن الاستشاري الذي تمت ترسية المشروع عليه سيقدم الدراسة والتصاميم الهندسية وجميع وثائق الطرح للتنفيذ، وذلك بغرض رفع الكفاءة التشغيلية ومستوى السلامة والأمان في المنطقة (موضوع الدراسة) وهي تقاطع طريق الحرمين مع شارع جاك والمنطقة المجاورة.