بلغة الضاد سأكتب وسأتحدث وارتل كلمة الحق بصوت جهور.. وأمضي في طريق الطموح واثقة لا أخشى عرقلة الصعوبات ما دمت أحمل رسالة الإعلام السامية.. وسأكون ابنة الوطن البارة وعضوًا فعالًا في هذا المجتمع. حماس الروح الشابة لا تقيدها مقاعد الدراسة.. هذا ما لمسناه من خلال حوار «المدينة» مع طالبات قسم الإعلام بشعبتيه (الصحافة والعلاقات العامة). تقول غفران مكي إنها أحبت الإعلام منذ طفولتها وكانت شغوفة به. وتضيف: حبي للعمل الإعلامي بدأ منذ صغري فأنا نشأت وتربيت في بيئة إعلامية وقمت بتقديم العديد من برامج الأطفال في صغري.. كما أنني أعمل حاليا بإحدى الصحف إلى جانب دراستي بالجامعة وتضيف مكي أن الإعلام رسالة وكل منا يستطيع إيصالها سواء بالتلفزيون أو الإذاعة أو الصحف كما أني أطمح بعد تخرجي أن أصبح إعلامية فعالة لخدمة وطني وأقدم صورة حسنة للإعلاميات السعوديات في النطاقين المحلي والدولي. اما اروى التركستاني التي اختارت قسم الاعلام لأن ميولها كثيرة ومتشعبة في الحياة فكان الاعلام طريقها للجمع بينها كما ان رسالتها كإعلامية في المستقبل هي القضاء على الجهل والأمية ونشر ثقافة طلب العلم في العالم, وتقول التركستاني إنني كنت أعتقد أن كل شخص يمكنه أن يصبح اعلاميا وبأن المهنة مرتبطة بالموهبة قبل الجانب الأكاديمي لذلك كنت مستعدة للعمل في هذا المجال حتى قبل أن أتخصص ولكن بعد دخولي لقسم الإعلام أيقنت أن ليس كل هاو سيضيف المزيد لهذا المجال فالإعلام يحتاج متخصصين ومتخصصات واعين بأهداف المهنة. المرأة ومسيرة التنمية من جانبها تقول غفران البنيان اخترت الإعلام كي أثبت أن الفتاة السعودية تستطيع أن تكون عضوًا فعالا في مجتمعها وأن دورها لا يقل أهمية عن دور الرجل كما ان وجودها لا يعني انها ستقضي على الرجل وانما ستسانده في مسيرة التنمية الحضارية لهذا الوطن, كما انها تستطيع أن تكون احد افراد قادة الرأي في مجتمعها, وبهذا فإن عليها رسالة لابد أن تؤديها وأن تكون مثالا للإخلاص والأمانة والأخلاق في كل ما تقوم به وتكون بذلك نموذجا للإعلامية المسلمة. وتضيف رزان سندي التي التحقت بشعبة الصحافة لإيمانها بقوة تأثير القلم والكلمة في التغيير ومخاطبة الفكر ومحاولة الارتقاء به قائلة: بعد أن قطعت شوطًا كبيرًا أنهل من هذا العلم الممتع أكتشفت أن العمل في المجال الاعلامي ليس امتيازا بقدر ما يحمل بين طياته من مسؤولية جسيمة. فيما قالت عهد الروماني: لم أختر قسم الإعلام بقدر ما اختاره الله لي, وجدت نفسي بعد سنين المثابرة انحو صوب هذا التخصص تاركة كل الخيارات المتاحة أمامي, وأؤمن أنني عندما حفظت القرآن ونلت من العلم الشرعي قسطا جيدا كأن الله يعدني للمسؤولية العظمى وللإمساك بهذا المنبر, وبما أن الاعلام يحرك العالم ويحمل الحقيقة للناس فأولى بمن يملك أسمى الحقائق الإلهية أن ينبثق منها إعلاميا صادق القول والنية حاملا رسائل الحق إلى العالم.