تشهد حلقة الخضراوات في السوق المركزي بجدة حالة من الاستقرار في الأسعار بعد موجة الغلاء التي أصابت السوق خلال شهر رمضان المبارك، وأوضح متعاملون في السوق أن الأسعار الحالية شهدت انخفاضًا طفيفًا في بعض المنتجات مثل البامية والطماطم والخيار قدرت ب20 في المائة عن تلك الأسعار التي كانت سائدة خلال الشهر الكريم، لافتين إلى أن المواسم عادة تسهم في رفع الأسعار، وهو ما يزيد احتمالات وتوقعات عودة الزيادة مرة أخرى خلال موسم الحج، إذ تؤثر زيادة الطلب في بعض أنواع الخضراوات على تسعير المنتج. وقالوا خلال جولة قامت بها «المدينة» إن السوق يعيش فترة استقرار سعري بعد موجة من الارتفاعات المتلاحقة في معظم أصناف نوعيات الخضراوات والفاكهة خلال شهر رمضان الماضي. يقول عبده فتيل -صاحب بسطة داخل الحلقة- : إن الأسعار خلال هذه الفترة منخفضة مقارنة بأيام شهر رمضان، وعزا هذا التراجع إلى قلة الإقبال والطلب، إذ أن المستهلكين يعتمدون في رمضان بشكل كبير على الخضراوات، أما الفترة الحالية فبإمكانهم الاستغناء عنها نوعًا ما. وأكد أن سعر الطماطم للكرتون الصغير لا يتجاوز 18 ريالا بينما كان في رمضان مابين 20 - 22 ريالا أي ما يعادل حوالى 20 في المائة، وسعر كيس البطاطس المحلي شهد سعره في رمضان 15-17 ريالا بينما يباع حاليًا بسعر لا يتخطى 12 ريالا، وأيضًا البامية الكرتون الكبير في رمضان يصل إلى 125 ريالا وفي الوقت الحالي 80 ريالا، والكيلو مابين 12 - 14 ريالا وبينما كان يتراوح في شهر رمضان بين 20 - 22 ريالا. *عودة الزيادة والحج من جهته أكد عدنان الصعيدي -صاحب بسطة- :هذه الفترة تعتبر فترة ركود في السوق بعد ارتفاع الأسعار التي شهدتها بداية الصيف ودخول رمضان، ولكن حاليًا هناك تراجع واستقرار في الأسعار، فعلى سبيل المثال، يباع كرتون الخيار الكبير بسعر 20 ريالا وبينما كان خلال رمضان يصل إلى 25 ريالا. وعلى الرغم من حالة الاستقرار التي تسود السوق حاليًا إلا أن الصعيدي توقع عودة الارتفاع مع بداية موسم الحج، ووصول الأفواج، مشيرا إلى أن زيادة الطلب تؤثر على الأسعار، و مع بداية شهر ذي الحجة ستكون هناك ارتفاعات في بعض انواع الخضراوات. وفيما يؤكد رياض الصاعدي: أن الإقبال الذي شهده سوق الخضراوات في رمضان جعل الأسعار ترتفع بشكل كبير، مشيرًا إلى أن تلك الزيادة أمر اعتاد عليه الناس، وأصبحت عادة سنوية، ولكن بعد انتهاء شهر رمضان سريعًا تعود الأسعار إلى وضعها الطبيعي وتجد السوق في مرحلة هدوء واستقرار ولعل من أسباب الارتفاع هو الطلب المتزايد وأيضا الحرارة الشديدة التي قللت من إنتاج بعض المحاصيل الزراعية، وجعل الأسعار ترتفع. بينما قال سالم علي: إن الأسعار بدأت في الانحدار من الأسبوع الأول من شهر شوال معللا ذلك بانخفاض الطلب على الخضراوات والفواكه واستقرار السوق وتوفر الكميات بشكل كبير.