بدأت دول غربية حملة منظمة لطرد سفراء النظام السوري إثر (مجزرة الحولة)، فيما انضمت اليابان وسويسرا وتركيا أمس الى الدول التي تبنت ذات الإجراء بعد كل من فرنسا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا وبريطانيا وواشنطن وكندا واستراليا في خطوة من المتوقع أن تتبعها خطوات مماثلة من دول أخرى، فيما أعلنت وزارة الخارجية السورية في بيان أمس عن طرد القائمة بالأعمال في السفارة الهولندية في دمشق وأمهلتها ثلاثة أيام للمغادرة. وقالت الخارجية في بيان مقتضب إن «سوريا تطرد القائمة بأعمال السفارة الهولندية بدمشق وتمنحها 72 ساعة للمغادرة». وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند قد أعلنت أن الولاياتالمتحدة قررت طرد القائم بالأعمال السوري، وفي فرنسا أعلن الرئيس فرانسوا أولاند أن فرنسا ستطرد السفير السوري بعد تصاعد الأزمة في سوريا، مضيفا أن بلاده ستستضيف اجتماع أصدقاء سوريا في بداية يوليو الجاري. وقال أولاند " هذا ليس قرارا أحادي الجانب ولكن اتخذ بالتشاور مع شركائنا». وفي برلين استدعت وزارة الشؤون الخارجية الألمانية السفير السوري وأعلمته بخبر طرده من الأراضي الألمانية، «حسب ما قالت وكالة الأنباء الألمانية». وأفادت مصادر دبلوماسية أن اسبانيا سوف تقوم بطرد السفير السوري فى مدريد احتجاجًا على المذبحة التي شهدتها مدينة الحولة السورية، وقالت المصادر «إن الخارجية الاسبانية تعمل بالتنسيق مع الدول الأوروبية الأخرى». من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أنها استدعت سفير سوريا في روما لإبلاغه بأنه «شخص غير مرغوب فيه» وطرده ردًا على «أعمال العنف ضد المدنيين التي تتحمل مسؤوليتها الحكومة السورية»، وأوضحت الوزارة في بيان أن هذا التدبير «المنسق مع الشركاء الأوروبيين الاخرين توسع» ليشمل» موظفين عدة في السفارة». وفي لندن قال وليام هيغ وزير الخارجية البريطاني «إن بريطانيا قررت طرد القائم بالأعمال السوري ودبلوماسيين سوريين اثنين كبيرين»، وقال هيغ «إن الدبلوماسيين منحوا سبعة أيام لمغادرة البلاد».