أعلنت تركيا طردها لجميع الدبلوماسيين السوريين من أراضيها، كما طلبت اليابان من السفير السوري في طوكيو مغادرة البلاد، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية، اليوم الأربعاء، فيما تتزايد الضغوط الدولية على حكومة دمشق بسبب استمرار أعمال العنف الدموية. وقال مسؤول في وزارة الخارجية اليابانية لوكالة فرانس برس إن الحكومة اليابانية طلبت من محمد غسان الحبش مغادرة البلاد "في أسرع وقت ممكن". وأضاف المسؤول: "هذا التحرك هدفه أن تظهر اليابان احتجاجها الشديد لسوريا، ليس فقط على العنف وإنما على الانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان". وأضاف أن اليابان اتخذت هذا القرار "بالتنسيق مع دول أخرى". وتأتي هذه الخطوة في إطار قرار عدة دول غربية طرد دبلوماسيين سوريين بعد وقوع مجزرة الحولة التي راح ضحيتها 108 مدنيين على الأقل. ولم تحدد اليابان مهلة زمنية لتنفيذ قرار الطرد. وقال وزير الخارجية الياباني كويشيرو غيمبا في مؤتمر صحافي إن اليابان ستبقي على العلاقات الدبلوماسية مع سوريا. ويأتي قرار اليابان غداة قيام كل من الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا واسبانيا وهولندا وسويسرا واستراليا وكندا بطرد أكبر الدبلوماسيين السوريين لديها بهدف زيادة الضغط على نظام الرئيس بشار الأسد. 72 ساعة للمغادرة وفي الولاياتالمتحدة أعطي القائم بالأعمال السوري 72 ساعة للمغادرة، وقالت المتحدة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند "نحمل الحكومة السورية مسؤولية "مجزرة الحولة. وكانت دول الخليج سحبت سابقا دبلوماسييها من دمشق، وطردت سفراء سوريا. وأعلنت بلجيكا السفير السوري "شخصا غير مرغوب فيه". ومن جهتها حثت موسكو دول العالم على التركيز على إنهاء دوامة العنف بدلا من السعي لتغيير النظام. ودعت لإجراء تحقيق دولي في المجزرة التي وقعت الاسبوع الماضي وأدت أيضا إلى إصابة 300 شخص بجروح. وقالت الخارجية الروسية في بيان "في هذه المرحلة يجب إجراء تحقيق موضوعي ومحايد حول كل ما جرى، تحت إشراف مراقبي بعثة الأممالمتحدة في سوريا". تدخل عسكري أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف الأربعاء لوكالة انترفاكس أن روسيا تعتبر أنه "من السابق لأوانه" القيام بأي تحرك جديد في الأممالمتحدة ضد سوريا بعد مجزرة الحولة. وقال غاتيلوف "نعتبر أن نظر مجلس الأمن الدولي في أي إجراء جديد للتأثير على الوضع، سابق لأوانه". واعتبر الدبلوماسي أن "بيان رئيس مجلس الأمن الدولي للصحافيين بخصوص الأحداث المأساوية في الحولة كان إشارة قوية بما فيه الكفاية للجانب السوري ويشكل رد فعل كافيا من مجلس الأمن الدولي". بينما كررت وزارة الخارجية الصينية اليوم الأربعاء معارضتها للتدخل العسكري في سوريا كما نقلت رويترز. ولم يوضح ليو وي مين المتحدث باسم الخارجية ما اذا كانت الصين ستطرد دبلوماسيين سوريين بعد ان طردت الكثير من الحكومات الغربية دبلوماسيين سوريين كبارا احتجاجا على مقتل مدنيين في سوريا. وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند قال أمس إن التدخل العسكري ليس مستبعدا بشرط ان ينفذ بقرار من مجلس الأمن، وقال وزير الخارجية الألماني إن بلاده ستحث على تدخل جديد من المجلس فيما يتعلق بالوضع في سوريا. وقال ديبلوماسيون لرويترز اليوم الأربعاء إن مجلس حقوق الانسان يعقد جلسة خاصة بشان سوريا يوم الجمعة لبحث أحدث مذبحة والتي وقعت في بلدة الحولة وراح ضحيتها 108 مدنيين. وأضاف أحد الدبلوماسيين المشاركين في الاعداد للاجتماع في جنيف أن الأمور تتبلور بسرعة.. سيكون الدعم قويا. وقادت الولاياتالمتحدة وقطر وتركيا والاتحاد الأوروبي الدفع من أجل عقد الجلسة الخاصة والتي ستكون الرابعة التي يناقش فيها مجلس حقوق الانسان الوضع في سوريا منذ اندلاع الانتفاضة العام الماضي.