علمت المدينة من مصادر مطلعة على المفاوضات الجارية في صنعاء بين ممثلي «الحزب الحاكم» و»تكتل أحزاب المعارضة» برعاية المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة، جمال بن عمر ونائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن المفاوضات بين الحزب الحاكم والمعارضة شارفت على التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن بنود الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية لنقل السلطة من الرئيس صالح الى نائبه هادي. وكشفت ذات المصادر أن الرئيس صالح سحب شروطه السابقة لتنفيذ المبادرة والتي طالب فيها بان يحتفظ بكل سلطاته بعد التوقيع إلى حين انتخاب رئيس جديد للبلاد»وبحسب المصادر فان الرئيس صالح ابلغ المبعوث الاممى جمال بن عمر بذلك فى اجتماع غير معلن بينهما امس من جهته قال نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندى إن هناك مؤشرات إيجابية بقرب اتفاق الحزب الحاكم وأحزاب «المشترك المعارض» على الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وأنه من المتوقع في حال الاتفاق أن يتم التوقيع على الآلية يوم غد الثلاثاء في العاصمة الرياض. إلى ذلك أكد مصدر دبلوماسي غربي رفيع أمس أن الوسطاء الغربيين يفكرون في الدفع باتجاه حل سياسي في اليمن من خلال «صفقة مباشرة» بين الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وخصميه العسكري اللواء علي محسن الاحمر والقبلي الشيخ حميد الاحمر، فيما قال مبعوث الاممالمتحدة الى اليمن جمال بن عمر إن الاجتماع الذي كان يفترض أن يعقده مجلس الامن الدولي اليوم الاثنين حول الازمة اليمنية قد تأجل مدة اسبوع. وذكر الدبلوماسي الغربي ان «الصفقة» ليست لتجاوز المبادرة الخليجية بل «لتفعيل الضمانات التي تنص عليها المبادرة ولم يشملها قرار مجلس الامن، فيما يمكن ان يتم ذلك من خلال المنظومة القبلية اليمنية». وقال المصدر الدبلوماسي: «نحن بحاجة لصفقة بين الاطراف الثلاثة» و»هناك ثلاثة سيناريوهات لا ثالث لهما لليمن». وقال «اولا، اما ان تبقى الاوضاع على ما هي عليه، اي معلقة، ويستفيد امراء الحرب والازمة في السلطة والمعارضة من خلال تعزيز مواقعهم».