قال وزير الطاقة القطري أمس إنه لا يرى حتى الآن حاجة إلى عقد اجتماع لمنظمة أوبك قبل اجتماعها المقرر في ديسمبر لكن قطر تراقب عن كثب تأثير تباطؤ النمو الاقتصادي وأزمة الديون الأوروبية على الطلب على النفط. وأغلقت أسعار الخام الأمريكي على أدنى مستوى في 12 شهرًا أمس الأول بسبب مخاوف من أن تقود أزمة الديون في أوروبا إلى ركود عالمي وانخفاض في الطلب على النفط. وقال الوزير محمد صالح السادة للصحفيين في طوكيو: «لا نرى حتى الآن حاجة لعقد اجتماع. ولكن نراقب التطورات ولا سيما الوضع في منطقة اليورو وتوقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي في العالم. هذه هي العوامل الهامة التي تؤثر على الطلب». وأضاف أن قطر تتشاور مع دول أخرى أعضاء في أوبك بينما تراقب العرض والطلب في أسواق النفط. وأردف أن المعروض النفطي وفير، والمخزونات في الدول المستهلكة عند مستويات صحية. ومع هبوط أسواق الأسهم واليورو أمس الأول حذرت الإمارات العربية المتحدة عضو أوبك «من غيوم مشؤومة في أفق» الطلب بسبب المشاكل الاقتصادية العالمية. وتراجع الخام الأمريكي الخفيف 1.01 دولار إلى 76.60 دولارًا للبرميل أمس، بعدما بلغ 77.61 دولارًاعند التسوية أمس الاثنين وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر 2010. وانخفض خام برنت 78 سنتًا إلى 100.93 دولار بعدما أغلق على أدنى مستوى منذ فبراير. ويزور السادة طوكيو للقاء وزير التجارة الياباني يوكيو إيدانو لإجراء محادثات سنوية بشأن العلاقات الاقتصادية بين البلدين. واليابان هي أكبر مشترٍ للغاز الطبيعي المسال في العالم بينما قطر هي أكبر مصدر للغاز المسال. وتمد قطر اليابان بأكثر من عشرة بالمئة من وارداتها من النفط والغاز الطبيعي المسال وتعهدت بتوريد ملايين الأطنان من الغاز الطبيعى المسال، إضافة إلى الكميات المتعاقد عليها في عقود طويلة الأجل لشركات الكهرباء اليابانية التي تحاول تعويض تراجع إنتاج الطاقة النووية. وعززت شركات المرافق توليد الكهرباء من محطات تعمل بالغاز لسد الفجوة الناجمة عن تراجع استغلال المحطات النووية إلى مستوى قياسي بعد كارثة محطة فوكوشيما في مارس آذار. وقال السادة: «نعطي اليابان أولوية في ضوء الشراكة الطويلة والناجحة جدًّا مع اليابان ولا سيما في الغاز الطبيعي المسال». وقالت شركة قطر للغاز المملوكة للدولة في أبريل إنها ستمد اليابان بأكثر من 60 شحنة إضافية من الغاز الطبيعي المسال أو أربعة ملايين طن خلال 12 شهرًا. وزادت إمدادات الغاز القطرية لليابان في الأشهر الثمان الأولى من العام بمقدار الثلث عن مستواها قبل عام لتصل إلى 6.8 ملايين طن بحسب بيانات وزارة المالية. ويعادل هذا الرقم نحو 13 في المئة من إجمالي واردات اليابان من الغاز الطبيعي المسال خلال تلك الفترة والبالغ 51.5 مليون طن.