أبو ظبي، لندن - رويترز - توقّع مسؤول في وكالة الطاقة الدولية أمس أن يهدد إنهاء العمل بالخطط الضخمة للإنعاش الاقتصادي في مختلف أنحاء العالم التحسن المتواضع الحالي للطلب العالمي على النفط. وشدد نائب المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية ريتشارد جونز في مقابلة مع وكالة «رويترز»: «هذا شيء نراقبه عن كثب. نعتقد أنه سيشكل أخطاراً نزولية على الطلب». وأضاف أن سوق النفط «متخمة بالمعروض» ولهذا يُستبعَد أن تغير منظمة «أوبك» مستويات إنتاج النفط خلال اجتماعها المقرر في آذار (مارس). ورأى وزير النفط الإماراتي محمد الهاملي أن أسواق النفط العالمية متخمة بالمعروض وأن المخزونات بلغت مستويات مرتفعة. وأشار لصحافيين على هامش مؤتمر عن صناعة النفط في أبو ظبي إلى أن المخزونات تغطي احتياجات 58 إلى 59 يوماً «وهذا مستوى مرتفع». واعتبر أسعار النفط الراهنة معقولة. واستبعد وزير النفط القطري عبدالله العطية أن تخفض «أوبك» إنتاج النفط خلال اجتماعها في آذار. وأبقت المنظمة على أهداف إنتاج النفط من دون تغيير يذكر عام 2009 بعد خفض قياسي في الإنتاج عام 2008 لمواجهة انخفاض الطلب والأسعار مع بداية الركود الاقتصادي العالمي. وعلى هامش المؤتمر ذاته، توقع العطية أن تستكمل قطر في أيلول (سبتمبر) المقبل تعزيز الطاقة الإنتاجية للغاز الطبيعي المسال. ورجّح أن تضيف الدولة 15 مليون طن سنوياً إلى الطاقة الإنتاجية القائمة البالغة 62 مليون طن سنوياً بحلول أيلول. وزاد أن قطر وتركيا تواصلان دراسة جدوى إقامة خط لأنابيب الغاز بين الدولتين، مضيفاً أن من السابق لأوانه الكشف عن أي تفاصيل أخرى عن المشروع. وكانت الدولتان أعلنتا في أيلول الماضي أنهما شكلتا فريقاً لبداية العمل في المشروع لضخ الغاز القطري إلى تركيا. وقطر أكبر بلد مصدّر للغاز الطبيعي المسال في العالم، لكنها تملك خط أنابيب واحداً للتصدير يضخ الغاز إلى الإمارات. وتملك الدولة ثالث أكبر احتياطات للغاز في العالم. وذكر العطية أن قطر مستعدة لإمداد بريطانيا بمزيد من الغاز الطبيعي المسال إذا تأكد الطلب. وكانت إمدادات الغاز في بريطانيا شحيحة في وقت سابق من هذا الأسبوع مع مواجهة البلاد لموجة من البرد القارس. وأبرمت قطر عقوداً طويلة الأجل لإمداد بريطانيا بالغاز من مشاريعها الضخمة للغاز المسال التي بدأت العمل العام الماضي. وتراجع سعر برميل النفط لليوم السادس على التوالي عن 78 دولاراً وسط تجدد مخاوف من تراجع الطلب على الطاقة وتوقعات متشائمة حول النمو الاقتصادي، ما دفع المستثمرين إلى التخلي عن استثمارات. وبلغ سعر برميل النفط الأميركي الخام في عقود شباط (فبراير) 77.80 دولار، منخفضاً 20 سنتاً، بعدما سجل 77.07 دولار خلال التعاملات وهو أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع. وحقق سعر برميل خام القياس الأوروبي مزيج «برنت» 76.83 دولار، خاسراً 28 سنتاً. وتراجع السعر المتوسط لسلة «أوبك» القياسية إلى 76.56 دولار للبرميل الجمعة الماضي، من 77.59 دولار قبل يوم.