برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود يتم ظهر اليوم تدشين مطار الملك عبد العزيز الجديد بعد الانتهاء من إنشائه حيث سيقام احتفال رسمي بحضور عدد كبير من الأمراء والوزراء والمواطنين وتوقع اقتصاديون ورجال أعمال أن يصبح مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد بجدة مركزا اقتصاديا لتعزيز مكانة المملكة كمحور نقل لوجستي عالمي في إطار رؤية 2030 ، في ظل استهدافه خدمة 30 مليون مسافر سنويا في المرحلة الأولى التي يدشنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز اليوم في إطار الاحتفالات باليوم الوطني. وأعربوا عن أملهم في استمرار الزخم في أعمال المشروع لتصل طاقته إلى 80 مليون مسافر سنويا عند انتهاء مراحل العمل به في 2035 ، مؤكدين أن المشروع ينعش الاقتصاد المحلي ويوفر الوظائف للشباب السعودي ويخدم كل العالم كبوابة لقاصدى الحرمين الشريفين، متوقعين أن ينهي المطار الجديد أزمة التكدس لاسيما خلال المواسم. استيعاب 80 مليون مسافر وقال الاقتصادي ورجل الأعمال جمال الزامل إن مشروع مطار الملك عبدالعزيز الجديد سيسهم في استيعاب الزيادة الحالية والمتوقعة في الحركة الجوية من خلال مرافق حديثة وعالية التقنية، بجانب ما سيوفره من أعداد كبيرة من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص، وآلاف الفرص الوظيفية للمواطنين، وجودة الخدمات للمسافرين.وأشار إلى أن الطاقة الاستيعابية في المطار الجديد ترتفع بشكل تدريجي وفق الخطط التغشيلية الموضوعة . وتوقع أن تصل إلى 30 مليون مسافر سنويا في المرحلة الأولى، و80 مليون مسافر عند اكتمال مختلف المراحل في 2035 ، معربا عن أمله في أن يأخذ المطار بأحدث طرق التشغيل التي تجمع بين الجودة والكفاءة والسرعة والفاعلية ، لاسيما في ظل المنافسة القوية بين خطوط الطيران حاليا ، وتوقع أن يكون المطار بقدراته وإمكاناته منافسا قويا للمطارات العريقة في الشرق الأوسط ، في عصر السماوات المفتوحة ورؤية 2030 ، التي تستهدف 30 مليون حاج ومعتمر بالمملكة سنويا ، يستقبل المطار الجديد بحجم موقعه الجغرافي الغالبية منهم . مركز لوجستي للنقل من جهته قال المهندس محمد عادل عقيل عضو لجنة الأوراق المالية في غرفة جدة أن المملكة من خلال مشروعاتها العملاقة ممثلة في مطار الملك عبدالعزيز الجديد تؤكد نجاح واستمرار مشروعاتها الاستراتيجية والحيوية الكبرى ، مشيرا إلى انطلاق الأعمال بقوة في مشروعات نيوم والقدية وتطوير جزر البحر الأحمر ، ولفت إلى خطة المملكة لأن تكون محورا استيراتيجيا للنقل مستفيدة من موقعها بين ثلاث قارات كبرى ، وما تمتلكه من شبكة مطارات دولية وإقليمية ومحلية مع الطرق ، وسلسلة الموانئ على البحر الأحمر والخليج العربي ، مشيرا إلى أن ميناء الملك عبد الله في المدينة الاقتصادية بات ركيزة أساسية في النقل البحرى بالمنطقة . أما رجل الأعمال مشعل الدبيان فقال إن مشروع مطار الملك عبد العزيز الجديد كان حلما حتى عدة سنوات مضت ، مشيرا إلى أنه على الرغم من بعض الصعوبات التي واكبت المرحلة الأولى للإنشاء ، إلا أن منظومة العمل اكتملت سريعا ، وأشار إلى أن التأخير له مايبرره بكل تأكيد لضخامة المشروع والحرص على أن يخرج بأفضل صورة مستفيدا من الخبرات العالمية في انشاء المطارات ، مشيرا إلى أهمية أن يكون هناك مجال واسع لامتداد المطار من أجل الاجيال المقبلة ، وهو ما تم بالفعل ، وأوضح أن المطار مشروع اقتصادي كبير، روعي في تجهيزه أن يكون من أحدث مطارات العالم المتقدم، من حيث مجمع صالات الركاب وأبراج المراقبة والخدمات المساندة، واحتوائه على أكبر برج للمراقبة الجوية في العالم ، وممرات متسعة لتيسر تقديم الخدمات في أعلى درجة من الأداء والكفاءة، وإنشاء شبكة طرق سريعة تربطه بمحطات السكة الحديدية. 7 % نمو بحركة الطيران وأبرز د. سالم باعجاجة أهمية المطار الإستيراتجية في تحقيق رؤية المملكة بالتحول إلى مركز للنقل واللوجستيات، منوهًا بخطة المملكة الحالية للتوسع ورفع كفاءة المطارات المختلفة، مشيرًا إلى أن انتعاش صناعة النقل يقود إلى تنمية وتطوير عشرات الصناعات الاخرى، ولفت إلى أن المطار سيضع حدًا تدريجيًا لإشكالية التكدس التي يعاني منها الغالبية في المواسم ، مشيرًا إلى أن المسافر يتحمل جزءًا من المسؤولية بعدم الاهتمام بتحديد وجهته والحجز المبكر. وأشار إلى إن صناعة الطيران تشهد نموا بمعدل 7% سنويًا في ظل تراجع النقل البحرى والبري ، مشيرًا إلى أن هذا الأمر لم يعد ينسحب على حركة المسافرين فقط ، وإنما امتد إلى خدمات الشحن أيضًا. ولفت إلى أن المطار يعكس رؤية استشرافية جيدة للقيادة من أجل تلبية الطلب على ارتفاع حركة السفر بالطائرات. وأشار إلى الإمكانات التي يتمتع بها المطار ومنها 10 بوابات رئيسة لدخول المسافرين.