يصنف مطار الملك عبدالعزيز الدولي بحلته الجديدة وبتصميمه الفريد، كأهم الموانئ الجوية على المستوى الإقليمي، مكتسباً تلك الأهمية من محافظة جدة ذات القيمة الاقتصادية والسياحية . ومع هذه الأهمية التي تحظى بها جدة، فقد وَجَبَ مواكبتها بميناءٍ جوي عالي الطراز ومكتمل الخدمات، ومضاه لأفضل المطارات في العالم، وهو ما روعي تحقيقه في مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، الذي يقع على مساحة تقدر ب 105 كيلو مترات مربعة. ومن هذا المنطلق حرصت هيئة الطيران المدني على أن يكون المطار الجديد ضمن أكبر المطارات في منطقة الشرق الأوسط وآسيا , وأن يضم العديد من المنشآت والمرافق التي تخدمه تشغيلياً. وجاءت الحاجة لإنشاء مطار جديد نظراً للإقبال المتزايد على مدينة جدة وارتفاع أعداد المسافرين من عام لآخر بشكل يزيد عن الطاقة الاستيعابية للمطار الحالي، إضافة إلى التطور المتسارع الذي تشهده حركة النقل الجوي في المنطقة، لذا كان الطموح القائم لدى الهيئة أن يستحوذ على حصة كبيرة من حركة النقل الجوي والترانزيت، وأن يصبح مطاراً محورياً يربط الشرق بالغرب، لذا تقرر أن يشتمل المشروع على 3 مراحل. وتهدف المرحلة الأولى إلى استيعاب 30 مليون مسافر سنوياً ، وفي المرحلة الثانية إلى استيعاب 43 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2025 م, فيما يستوعب في المرحلة الأخيرة 80 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2035 م . وتتضمن المرحلة الأولى مجمع صالات الركاب وأبراج المراقبة والخدمات المساندة, فيما تقام صالة المسافرين بمساحة 720 ألف متر مربع بطاقة استيعابية 30 مليون مسافر سنوياً، وتخدم الرحلات الداخلية والدولية و220 كاونترًا لخدمة المسافرين مع 80 جهاز خدمة ذاتية للمسافرين ونظام آلي لنقل ركاب الرحلات الدولية داخل مبنى المطار ونفق يوصل للمرحلة الثانية ونظام مناولة الحقائب الآلي ونفق يوصل للمرحلة الثانية ,وكذلك 46 بوابة منها 25 للرحالات الدولية و 13 للرحلات المحلية لإضافة إلى 8 بوابات للاستعمال المزدوجة، و94 جسراً متحركاً للطائرات بمعدل جسرين لكل بوابة ,بالإضافة إلى ثلاثة جسور طراز "F A380" . // يتبع //