لا يخفى على الجميع مدى التلاحم والترابط والتماسك والتعاضد بين قيادتنا الحكيمة حفظها الله بقيادة ملك الإنسانية والحزم الملك سلمان حفظه الله، وبين شعب المملكة الوفي والمخلص لوطنه ولمليكه، وبين جنودنا البواسل حفظهم الله ورعاهم، وهذا ما ظهر جليًا وواضحًا لجميع دول العالم في مملكتنا الحبيبة والغالية على قلوبنا جميعًا، والتي هي وطن الإسلام وقبلة المسلمين، حيث شع منها نور الإسلام إلى جميع أنحاء العالم الإسلامي، فهاهي مملكة الخير والعطاء والتضحية تواصل إبداعاتها ونجاحاتها على أعلى مستوى، وتسهر على خدمة حجاج بيت الله الحرام بكل رحابة صدر واطمئنان، وبكل جدارة واقتدار ولله الحمد والفضل. إنه الوطن الغالي والمعطاء.. إنه المملكة العربية السعودية.. فماذا يفعل أعداؤها بها.. لم يتركوا طريقًا إلا وسلكوه ولم يجدوا ملجأً إلا ولجأوا إليه ليكيدوا لهذا البلد الطاهر.. لهذه الدولة الأبية الشامخة، وفي كل مرة تفشل خططهم وتتبخر أحلامهم وتتكسر أوهامهم على صخرة الحقيقة، لأن الله تعالى حفظها وجعلها بلد الأمن والأمان.. قال تعالى على لسان نبيه إبراهيم عليه السلام (ربي اجعل هذا البلد آمنًا وأرزق أهله من الثمرات) فهنيئًا لهذا البلد الطيب بسلمان وهنيئًا لهذا الشعب بسلمان الذي أحبهم وأحبوه وهنيئًا لجنودنا البواسل بسلمان الأب والإمام العادل وهنيئًا لسلمان بشعبه وبجنوده الأبطال الغيورين على دينهم وعلى وطنهم. على مدى أكثر من أربعين عامًا ودول الفساد متمثلة في إيران وأذنابها تحاول النيل من هذا البلد الغني برجاله وبجنوده فدبرت المؤامرات والخطط وجند الجنود لمحاربة الإسلام والمسلمين فأفشل الله تعالى خططهم وحيلهم وأذهب مخططاتهم ورجعوا يجرون أذيال الهزيمة والخزي والعار، وظلت مملكتنا الغالية عالية ورايتنا خفاقة، والوطن الغالي بالأمس واليوم وكل يوم يواصل مسيرته ويسير بخطى ثابتة كثبات الجبال الراسيات، ويعيش الأمن والأمان والاستقرار في عزة ورخاء وشموخ ورفاهية.