في مثل هذا اليوم 26 من مايو من عام 2000م، تلقى زعيم حزب الله الشيخ حسن نصر الله ترحيباً كبيراً من عشرات الآلف المؤيدين أثناء حفل الانتصار الذي أُقيم احتفالاً بالانسحاب الإسرائيلي من جنوبلبنان. وقال نصر الله إنه يجب إعادة الأراضي المحتلة في مزارع شبعا والأسرى المعتقلين في إسرائيل إلى لبنان، بيد أنه لم يُشر إلى تحقيق ذلك عن طريق القتال. وجاء خطابه عقب صدور بيان من حزب الله - الذي ناضل من أجل إجلاء الجيش الإسرائيلي من لبنان- يفيد بأن مقاتليه سيبدأون الانسحاب فوراً من جنوبلبنان الذي بدأ الإسرائيليون الانسحاب منه. هذا وقد بدأت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والمزودة بالعربات المُصفَّحة تجوب المنطقة التي كانت خاضعة للسيطرة الإسرائيلية في السابق في لبنان. وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة (ترجي لارسن) بأنه سيتم نشر قوات حفظ السلام في مناطق دائمة على الحدود الإسرائيلية بعد أن تتأكد الهيئة من الانسحاب الإسرائيلي الكامل. كما قامت الحكومة اللبنانية أيضاً بنشر حوالي 600 عنصر مُسلَّح من عناصر الشرطة في المنطقة التي تم إخلاؤها مؤخراً. لكن بيروت رفضت إرسال الجيش وقالت إنها تفضل الانتظار حتى تحصل على تأكيد رسمي بالانسحاب الإسرائيلي. ودعا الشيخ حسن نصر الله في الاجتماع الحاشد احتفالاً بالنصر في بنت جبيل بالقرب من الحدود مع إسرائيل، بأن يُتم الله النصر بتحرير المنطقة برمتها وإطلاق سراح جميع الأسرى. وكان يشير إلى منطقة تُعرف باسم مزارع شبعا على الحدود اللبنانية مع سوريا وتحتلها إسرائيل منذ عام 1967. وقال الشيخ حسن نصر الله أمام الحشود (إنني أعدكم بأن جميع الأسرى سيعودون قريباً، كما ستعود مزارع شبعا إلى لبنان أيضاً). وأضاف الشيخ نصر الله أن إسرائيل ليس لديها بديل وقال إن حزب الله (يرى وجوب عودة جميع الأراضي اللبنانيةالمحتلة). بيد أن الزعيم اللبناني لم يتحدث عن ما سيفعله في حالة إحجام إسرائيل عن القيام بذلك. كما طالب زعيم حزب الله بتوقيع أقصى العقوبة على أولئك الذين (تواطؤا وتعاملوا) مع إسرائيل خلال سنوات الاحتلال. هذا وقد وقام 1500 عضو من الميليشيا التي تعاملت مع اسرائيل وهي من عناصر جيش جنوبلبنان، بتسليم أنفسهم إلى السلطات أو إلى حزب الله. ومن المعروف أن جريمة التواطؤ مع اسرائيل في لبنان عقوبتها الإعدام.