} حمّلت إسرائيل أمس "حزب الله" وسورية ولبنان مسؤولية مصير جنودها الأسرى الثلاثة لدى الحزب. في حين أكد مسؤولون في الحزب أن المقاومة "ستستمر حتى إخراج العدو من أرضنا"، مشيرين إلى أن "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة لها أثمان باهظة". وسقط قتيلان وجريحان في انفجار لغم بهم من مخلفات الاحتلال بهم قرب جزين. بيروت - "الحياة"، القدسالمحتلة - اف ب - اعلن رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال شاول موفاز أمس، للاذاعة الاسرائيلية الرسمية، ان بلاده تعتبر "حزب الله وكذلك سورية ولبنان مسؤولة عن مصير" جنودها الثلاثة الذين اسرهم الحزب في 7 تشرين الاول اكتوبر الماضي في مزارع شبعا المحتلة. ورفض تأكيد معلومات اوردتها صحيفة "ديلي ستار" اللبنانية الصادرة بالانكليزية او نفيها، ومفادها ان الجنود الثلاثة اصيبوا "بجروح بالغة" خلال اسرهم. واكد أن "الأمر الوحيد الذي يمكنني قوله اني آمل ان يعودوا الى منازلهم سالمين". وفي المقابل، أعلن نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في احتفال تأبيني في الجنوب، "أن اعتداءات إسرائيل المتكررة على لبنان لها أثمان كبرى. وهي تعلم جيداً أنه لم يعد مسرحاً تتجول فيه كما تريد". ودعا إسرائيل الى "الخروج من ارضنا المحتلة طوعاً أو بالقوة"، موضحاً "أن المقاومة مستمرة من أجل إخراجها". ودعا الى "تضافر الجهود والمحافظة على نقاط القوّة اللبنانية"، معتبراً "أن الوجود السوري في لبنان يشكل إحدى هذه النقاط". وقال: "صحيح أن سورية تقوى من خلال وجودها في لبنان وهذا ما لم ينكره أحد، لكن اعلموا جيداً أن لبنان ومقاومته يقويان أيضاً بوجود سورية لأن هذه القوّة المشتركة هي التي تهدد إسرائيل، أمّا المطالبات التي صدرت بعد الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب من بعض الجهات في اتجاه الوجود السوري، فقد أتت على قاعدة التحريض وإلغاء عناصر القوة اللبنانية. فالخروج السوري من لبنان بحسب تصوّر البعض يمكن أن يحقق المزيد من المكاسب والامتيازات". وفي إطار استمرار الحوادث على بوابات الحدود بين لبنان وإسرائيل، أطلق جنود إسرائيليون طلقات تحذيرية امس في الهواء وفي اتجاه الارض بالقرب من اربعة اردنيين وخمسة صحافيين لبنانيين مرافقين لهم اثناء جولة لهم على الحدود بالقرب من مزارع شبعا. ولم يفد عن وقوع اصابات. إلى ذلك، قتل المدنيان اللبنانيان محمد مصطفى حمودي وماهر ضيا وأصيب قاسم صباح وعلي فرحات بجروح خطرة، في انفجار لغم، لم يحدد نوعه، أمس بسيارتهم، لدى توجههم الى حقل زراعي يملكونه يقع بين منطقتي جباع وجزين في الجنوب. واوضحت مصادر أمنية ان القطاع الذي زرعته اسرائيل بالألغام على غرار ما فعلت على طول حدود المنطقة المحتلة سابقاً، فتح امام حركة مرور السكان أخيراً. وبذلك ترتفع حصيلة الخسائر البشرية من جراء الألغام منذ الانسحاب الاسرائيلي في 24 ايار مايو، الى 11 قتيلاً على الاقل و53 جريحاً بحسب حصيلة وضعتها وكالة "فرانس برس".