كشف المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء المهندس منصور بن سلطان التركي أن تجار وعصابات المخدرات يستغلون الشاحنات التي تمر بأراضي المملكة «ترانزيت» إلى دول الخليج واليمن في محاولة منهم لتهريب وترويج المخدرات وكذلك مرور بعض الأشخاص عبر أراضي السعودية، مبينا أن الأجهزة الأمنية رصدت ذلك خلال العامين الماضيين بشكل ملحوظ, وأكد اللواء التركي انخفاضا في تهريب وترويج القات بشكل كبير، حيث إن عملية نقله فيها صعوبة. وبين المتحدث الرسمي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عصر امس بنادي ضباط قوى الأمن بالرياض أنه لا يمكن ربط ارتفاع جرائم تهريب وترويج المخدرات بموسم الحج، مشيرا إلى أن عمل الجهات الأمنية ليس في الحج بل طوال العام، وقال إن التقارير الدولية تشير إلى أن سوريا أصبحت من أكثر الدول إنتاجاً لمادة الحبوب الكبتاجون، وأن تهريبها من هناك إلى السعودية لا يعني وقوف نظام أو جماعة محددة خلف محاولات التهريب، وإنما أصبحت الأراضي السورية تستغل لعمليات الإنتاج. وقال اللواء التركي في رده لسؤال «الجزيرة» إن «وجود مع أحد المروجين لأول مرة قنبلة بالإضافة ل 15 رشاشا 99 مسدسا 5245 ذخيرة، موضحًا أنه من النادر ضبط متفجرات مع عصابات الترويج فيما لا يستغرب منهم كل شي أما الأسلحة فمعروف عنهم أنهم دائما يحملون الأسلحة النارية ويستخدمونها ضد رجال الأمن وكذلك يمارسون عمليات دهس في محاولة منهم للهروب من قبضة رجال الأمن، وأضاف أن إجمالي المبالغ المالية 30.159.803 ريال ( 30 مليون ) ريال. ونفى التركي، ضلوع المرأة والاطفال بترويج المخدرات، مشيرًا إلى أن هناك محاولات من بعض المهربين والمروجين في استغلال أسرهم وأطفالهم في محاولة تهريب وترويج كميات من المخدرات وذلك بنقلها وبصحبة أسرهم، مستغلا ما تلقيه المرأة من احترام وتقدير من رجال الأمن، مؤكدًا في نفس الوقت أن رجال الأمن يمتلكون القدرة العالية والحس الأمني في ضبط كل من يحاول أن يهرب أو يروج عبر استغلال أسرته وأطفاله. وأكد المتحدث الرسمي للداخلية أن الجهات الأمنية في المملكة تبذل جهودًا كبيرة للحد من دخول المخدرات لأرض الوطن، مشددًا على أهمية دوام التواصل والتنسيق مع الجهات الأمنية في الدول الشقيقة المجاورة للمملكة لتضييق الخناق على المهربين، وضبط من يتورط في جرائم المخدرات. وعن المتاجرة بالمخدرات عبر شبكات التواصل الاجتماعي قال عدد المقبوض عليهم 64 واجمالي عد القضايا 40 قضية, وأبان أن الكل يعلم أن المخدرات من الجرائم عابرة القارات وعن وجود مصانع أقراص الامفيتامين في السعودية. وأكد أن سلطات الأمن بالمملكة لا تربط بأي حال من الأحوال بين جرائم تهريب المخدرات إلى المملكة ودولة ما، مشيرًا إلى أنه من الصعب نسب التهريب لدولة معينة وأن الجنسية والديانة ليس لهما علاقة بمهربي المخدرات. وتطرق إلى أن مهربي ومروجي المخدرات هدفهم مادي وهو بدافع الكسب المالي لا شيء آخر ولا يستهدفون مناطق أو جهات معينة أو فئة معينة من المجتمع بل الهدف تسليم البضاعة لمن يطلبها وهم يستغلون البضائع الموردة إلى المملكة وخاصة بين دول مجلس التعاون لوجود تسهيلات وحركة اقتصادية. وعن العمليات الاستباقية وملاحقة المتورطين في تهريب الامفيتامين قال الإمارات العربية المتحدة ( 1189600 ) جمهورية مصر ( 2.262.500 ) ، وقد تم بالتعاون مع الجهات النظيرة القبض على عدد من ممولي ومهربي المخدرات إلى المملكة.