كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء منصور بن سلطان التركي عن تفكيك خلية متخصصة في تهريب الهيروين إلى المملكة، مشيرا إلى تعاون دولي في ضبط 25.219 كيلو جرام من الكوكايين عبر الحدود، حيث ضبطت الكمية داخل كيس ومغلفة بمواد بلاستيكية تحتوي على كمية من الكوكايين النقي، موضحا أن اتضاح ذلك عبر تحليلها لدى مختبر السموم بوزارة الداخلية لكون المادة عالية النقاوة من مخدر الكوكايين. وأصدرت وزارة الداخلية أمس بيانا جاء فيه: «إلحاقا للبيان المعلن بتاريخ 17/7/1432ه عن نتائج تنفيذ مهام رجال الأمن في مكافحة المخدرات خلال أشهر «ربيع الآخر وجمادى الأولى وجمادى الآخرة» من هذا العام التي نتج عنها القبض على «503» متهمين منهم «252» سعوديا، و«251» من «24» جنسية مختلفة لتورطهم في تهريب وترويج المخدرات وضبط ما في حوزتهم منها. وأوضح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية أن الجهات الأمنية المختصة تمكنت خلال الأربعة أشهر الماضية «رجب وشعبان ورمضان وشوال» من العام الجاري 1432ه من القبض على «475» متهما؛ لتورطهم في جرائم تهريب ونقل واستقبال وترويج مخدرات تقدر قيمتها السوقية ب«1.710.648.065» ريالا منهم «204» سعوديين و«72» يمنيا بالإضافة إلى «199» متهما من «24» جنسية مختلفة. ونتج عن العمليات الأمنية التي واجه رجال الأمن في بعضها مقاومة مسلحة من المهربين والمروجين استشهاد العريف ماجد بن مبارك محفوظ الرحماني، وإصابة «8» آخرين من رجال الأمن بالإضافة إلى مقتل أحد المهربين وإصابة «3» من المهربين والمروجين. وبلغ إجمالي ما تم ضبطه من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية في هذه العمليات التالي: أولا «15.922.519» مليجراما من الهيروين الخام. ثانيا: «1.016.331» مليجراما من الهيروين المعد للاستعمال. ثالثا: «25.219» جراما من الكوكايين. رابعا: «13.542.8.2» ثلاثة عشر مليونا وخمسمائة واثنان وأربعون ألفا وثمانمائة وقرصان من الامفيتامين. خامسا: «8.346» كيلوجراما من الحشيش المخدر. سادسا: «1.634.024» من الأقراص الخاضعة لتنظيم التداول الطبي. كما تم ضبط مبالغ مالية نقدية في حوزة المتهمين بلغ إجماليها «6.630.390» ريالا. ونوه المتحدث الأمني بالتنسيق والتكامل بين مصلحة الجمارك والجهات الأمنية المختصة في رصد ومتابعة وضبط محاولات تهريب المخدرات إلى المملكة وضبط المتورطين فيها ومستقبليها، كما أكد حرص رجال الأمن بعون الله تعالى على تنفيذ مهامهم لحماية أبناء الوطن من آفة المخدرات وضبط المتورطين في هذه النشاطات الإجرامية لنيل جزائهم الرادع». وبين اللواء التركي أن هناك تعاونا دوليا مع الأجهزة الأمنية بالمملكة، مؤكدا أن عصابات التهريب والترويج تستغل ظروف بعض الدول لاستغلال أراضيها للتهريب والترويج. وحول سؤال من يقف من الدول خلف هذه العصابات قال اللواء التركي «من الصعب كشف ذلك لكن من يتم القبض عليهم ليس لديهم معلومات عدا أنهم فقط يتعاملون مع أشخاص يروجون المخدرات» مستشهدا بما يقوم به عناصر القاعدة في استغلال الظروف الأمنية لبعض الدول للقيام بأعمالهم التدميرية. وحول المطالبة بتشهير عصابات التهريب والترويج قال اللواء التركي «إن المسؤولية في مسألة التشهير بهؤلاء من اختصاص وزارة العدل التي تعتبر هي الفيصل في ذلك، أما نحن فعملنا فقط هو المتابعة والقبض والتحفظ عليهم». وعن تعليق نشاطات الطائرات الشراعية بالمملكة بعد القبض على عصابة لمحاولة تهريب مخدرات قال المتحدث الرسمي إن هناك تعليقا حتى استكمال ضوابط لعملية ضمان على الأمن العام، مؤكدا أنه تم الشروع في تلك الضوابط. وحول عملية الانتهاء من مشروع السياج الأمني لشمال المملكة الحدودي قال اللواء التركي «هذا العام سيتم الانتهاء من المشروع وبعده سيتم الانتقال لباقي حدود المملكة للحد من عمليات التهريب والتسلل». وعن استغلال بعض الحجاج والمعتمرين من قبل عصابات التهريب والترويج جدد اللواء التركي نداءات المملكة المستمرة لتحذير الإخوة المسلمين من قبول الهدايا التي يوضع بداخلها مخدرات ثم توريط هؤلاء في أعمال ليس لهم ذنب بها.