كشف المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أن عملية القبض على 503 متورطين في جرائم تهريب وترويج المخدرات تحققت من خلال 147 عملية أمنية منها 25 عملية مقاومة مسلحة. وقال التركي في مؤتمر صحافي أمس إن وزارة الداخلية ضبطت 17 حالة تهريب ما بين المدن عن طريق البر وذلك باستخدام النساء والأطفال للتمويه على رجال الأمن، إضافة إلى وجود بعض العقاقير المخدرة ضبطت مع المهربين والمروجين. وأضاف أن عمليات التهريب تمت عبر الحدود البرية والجوية، وعثر في إحدى العمليات الأمنية على مواد محضرة لتصنيع المخدرات داخل أحد المنازل، فيما تم ضبط خمسة رشاشات وكمية من الذخيرة الحية مع المروجين والمهربين وتبين استعدادهم للمواجهات المسلحة. وألمح التركي أن هناك خمس عمليات تم فيها استغلال النساء والأطفال لتهريب المخدرات وذلك عبر التنقل ما بين المدن والمناطق في محاولتهم لتهريب المخدرات قائلا «للأسف هناك من يستغل هؤلاء النساء والأطفال لتهريب تلك السموم ولكن هذا لن يعيق عملنا للقبض عليهم، مؤكدا أنه لا يوجد أي تورط للنساء كمهربات أو مروجات». وأشار التركي إلى أن عدد المتورطين 252 مواطناً و251 أجنبياً يمثلون 24 جنسية حيث تصدرتها الجنسية اليمنية ب69 متورطا تلتها الجنسية الباكستانية 41 والفلسطينية ب17، السورية ب18، السودانية ب10، المصرية ب14، ثم الصومالية ب13، التشادية ب15، الإثيوبية 11، فيما كان 18 متورطاً من بنغلاديش ونيجيريا وأفغانستان، و15 متورطا من الفلبين والكويت واريتيريا ومالي ولبنان، و6 من الهند والأردن وسيرلانكا، وكان 4 متورطين يحملون الجنسية الإندونيسية والبحرينية والإيرانية والتركية. وأكد التركي أن رجال الأمن من حرس الحدود لديهم قدرات عالية في أداء واجباتهم وكافة أدوارهم للتصدي للتهريب والمهربين، وهم يقومن بجهود ملموسة وكبيرة في التصدي للعمليات البرية والبحرية على المنافذ، مضيفا أن الحدود البرية تشكل الجزء الأكبر في عمليات التهريب والبحرية تعد الأقل. وحول قلة تنفيذ أحكام القصاص على المروجين للمخدرات للمملكة قال التركي: وزارة الداخلية تعمل كجهة أمنية ومنفذة لضبط الأمن، وفيما يخص العقوبات فهناك جهة متخصصة هي وزارة العدل، مؤكدا أن مجريات التحقيقات مع المروجين والمهربين تكشف الأساليب التي يستخدمها هؤلاء في إيصالها وإدخالها للبلد وإيصالها للمتعاطين. وعن استغلال المهربين للظروف التي تمر بها عدد من الدول الحدودية مع المملكة لتهريب المخدرات قال التركي إن عصابات المخدرات تستهدف الربح ولا يهمها أي ظروف وهي من المؤكد استغلت تلك الظروف التي تمر بها الدول. من جهته أوضح مدير مركز المختبرات في المديرية العامة لمكافحة المخدرات الرائد أحمد الفارس أن عمليات بيع وترويج المخدرات تنشط خلال فترة الاختبارات، مشيرا إلى أن مصنعيها يعملون محاكاة لرغبات الشباب وذلك عبر استخدام بعض الأسماء لها وتلوينها بأشكال مختلفة.