برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود آل سعود، يتوّج مجتمع وتعليم عنيزة نخباً من طلابه المتفوقين بجائزة الشيخ محمد الذكير - رحمه الله - في نسختها الثلاثين مساء اليوم الثلاثاء في مركز الملك فهد الحضاري. من جهته، أكد الأستاذ سليمان بن محمد الذكير، أن جائزة الوالد محمد الذكير - رحمه الله - لتكريم الطلاب المتفوقين في تعليم عنيزة، من أقدم الشراكات المجتمعية على مستوى المملكة، بين إدارة التعليم والجهات والأفراد، مبيناً أنها بدأت منذ عام 1407ه حينما زار الوالد الشيخ محمد الذكير - رحمه الله - تعليم عنيزة وعرض مبادرته بتكريم الطلاب المتفوقين سنوياً، وأضاف: استمرت الجائزة على مدى ثلاثين عاماً وحتى تاريخه، وأن فكرة تكريم الطلاب المتفوقين في حفل جماعي والتي اعتمدت وعممت من قبل وزارة التعليم أيضاً تعتبر مبادرة انطلقت من تعليم عنيزة ممثلة بقسم التوجيه والإرشاد منذ عام 1406ه. وقال الذكير، إن استمرار الأسرة في رعاية الطلاب المتفوقين براً بوصية والدنا - رحمه الله - ومبادرته، الذي توفي بعد ثلاث سنوات من رعايته للجائزة في عام 1409ه.. وما دعمنا لهذه الجائزة والرعاية إلا من منطلق الواجب الديني والوطني لأبناء دولة قدمت وأعطت الكثير وهي مساهمة في العناية بالعلم وثروة الوطن الحقيقية الطلاب المتفوقين، ولا يفوتني تقديم الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل آل سعود أمير منطقة القصيم على دعمه وتشجيعه وتشريفه وإطلالته السنوية على أبنائه الطلاب تكريماً وتوجيهاً، وهو أمر بحد ذاته تكريم للعلم وطلابه المتميزين. وأُثمّن لسعادة المحافظ ولإدارة التعليم عنايتهم بالمناسبة وأبارك للطلاب وأسرهم ومدارسهم هذا التفوق. من ناحية أخرى، أكد مدير التعليم الأستاذ محمد بن سليمان الفريح، أن الاحتفاء بأبنائهم الطلاب وشرف لقاء صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم وتكريمه لهم وعنايته بهم، لهي عناية بالعلم تأصلت به تجاه أبناء المنطقة راسخة في أسس ومنهج الدولة - حفظها الله - منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز - رحمه الله - مستشعرة قيمة التعليم والعلم، وبدوره تعليم عنيزة حافظ على توجه الدولة - أيدها الله - بالعناية بالمتعلمين، ويأتي التنظيم والعمل على جائزة الشيخ محمد الذكير - رحمه الله - قبل ثلاثين عاماً شاهداً على الوعي المجتمعي. وقال الفريح إن الجديد هذا العام، تكريم أهالي محافظة عنيزة لأسرة الذكير وعطاءاتهم التي حققت الأولوية على مستوى المملكة واستمرت حتى تاريخه وستمضي - بإذن الله - محققة للأهداف تلو الأخرى، وتابع: بهذه المناسبة أتقدم بالشكر إلى محافظ عنيزة وكافة الأهالي على عنايتهم بالمناسبة وأبنائهم الطلاب. فيما تحدث الأستاذ عبد الله بن حمد البداح رئيس قسم التوجيه والإرشاد قائلاً: إن جائزة الذكير استمرت بجهود ودعم الأستاذ سليمان بن محمد الذكير وإخوته، بل وتوسعت لتشمل طلاب التربية الخاصة وحفظة كتاب الله عز وجل، وأن تشريف سمو أمير القصيم وعنايته بأبنائه الطلاب لها انعكاسات إيجابية على الطلاب وأسرهم، وأَضاف: نهنئ أنفسنا بأبنائنا المتفوقين وندعو لهم بمزيد من التوفيق، ولمن لم يحالفهم الحظ هذا العام نقول: إن الفرصة ما زالت قائمة للتنافس في ميدان التفوق والعطاء ولكل مجتهد نصيب.. وهنا لا يسعنا إلا أن نشيد بكل امتنان بالحرص المستمر من قبل قيادات تعليم عنيزة والمرشدين الطلابيين والمعلمين ليحقق الطلاب تحصيلاً علمياً يتناسب مع ما تقدمه الدولة - حفظها الله - من إمكانات. فيما تحدث الأستاذ عبد الرحمن الجاسر عن هذه المناسبة قائلا: يرتسم النجاح على قلوب تشربت الجد والعمل، والمتفوق يسارع الخطى حاملاً بيديه مشعل العلم والنور يهفو لعناق لحظات التفوق.. وها أنت اليوم تحصد غراسك فهنيئاً لك هذا الغراس المبارك فأنت تستحق وسام المجد وهنيئاً لك شرف العلم. هنا وعلى مستوى إدارة تعليم محافظة عنيزة تتوالى الجهود الحثيثة للاهتمام بهذه الكوكبة المتميّزة من أبنائنا الطلاب في كل عام، وعلى مدى ثلاثة عقود مضت ضمن سلسلة طويلة من الجهود التي تبذلها الإدارة لأجل العناية الكافية بالطلاب والطالبات. وتابع حديثه قائلاً: شكراً صاحب السمو أمير منطقة القصيم تشريفك وعنايتك بأبنائك، شكراً أسرة الذكير دعمكم وبذلكم لسنوات مضت، شكراً لكل تربوي ساهم في تفوق أبنائنا، شكراً لكل أسرة اعتنت وحرصت". من جهتها، وفي بادرة استثنائية أطلقت إدارة التعليم بمحافظة عنيزة مطلع الأسبوع الجاري الفعاليات الخاصة ب ( أسبوع احتفاء المجتمع المحلي بالطلاب المتفوقين)، وذلك احتفالاً بمرور 30 عاماً على جائزة الذكير، وتأتي هذه الفعالية ضمن الاستعدادات المكثفة التي تجريها الإدارة لإقامة حفلها السنوي لتكريم الطلاب المتفوقين والفائزين بالجائزة. وأوضح الأستاذ سلطان الفرة رئيس قسم العلاقات العامة، أن إدارة التعليم قد تبنت هذه المبادرة هذا الأسبوع إيماناً منها بأهمية إبراز الطلاب المتفوقين كقدوة لبقية الشباب داخل المدرسة وكذلك خارجها في أوساط المجتمع المحلي من مسؤولين وأهالي من خلال زيارات يقوم بها الطلاب المتفوقون لتوجيه الدعوة بأنفسهم للمدعوين. واعتبر آل فرة، أن هذا الأسبوع بما فيه من زيارات تمت للعديد من الجهات الحكومية والأهلية بالمحافظة، نافذة للطلاب تصور لهم المستقبل الذي ينتظرهم والذي قد يكون يومًا ما مكانهم فيه، مؤكداً على تحقق أبلغ صورة التلاحم بين أبناء الوطن من خلال هذه الزيارات الهادفة "أبناء الوطن مجتمعون.. عزه وفخره وأمنه".