يرعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مساء اليوم الثلاثاء احتفال تكريم الطلاب المتفوقين دراسياً في مدارس عنيزة وذلك في مركز الملك فهد الحضاري بتشريف سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز ، حيث يجد هذا البرنامج التربوي الدعم الكبير مادياً ومعنوياً من قِبل أبناء الشيخ محمد بن سليمان الذكير - رحمه الله - سنوياً كداعم دائم ومحفز كبير للأبناء الطلاب من المتفوقين. وسوف يتم خلال الحفل تكريم 147 طالبا متفوقا من مختلف المراحل الدراسية ، كما سيتم الاحتفاء بمرور 28 عاما على الجائزة، ويكرم أيضا صاحب فكرة تكريم الطلاب المتفوقين في حفل جماعي على مستوى المملكة منذ عام 1406 وهو الأستاذ صالح بن عبدالعزيز الحسين رحمه الله رئيس قسم التوجيه والإرشاد سابقا. وسوف يشتمل الحفل على أوبريت صاغت كلماته شاعرة الوزارة الأستاذة فوزية السبيل مديرة الثانوية الأولى ، ومسرحية تربوية وتكريم الطلاب المتفوقين، وكلمة لراعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر، وقد أنهت جميع اللجان العاملة بالحفل أعمالها استعدادا لإظهار الحفل بمظهر لائق. الشيخ سليمان الذكير : هذه الليلة من الليالي الغالية في الوطن رحب الشيخ سليمان بن محمد الذكير بصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم ، ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، لتشريفهما الحفل السنوي الكبير لجائزة الشيخ محمد بن سليمان الذكير – رحمه الله – لتكريم المتفوقين دراسيا من أبناء محافظة عنيزة، وقال هذه الليلة من اليالي الغالية في الوطن التي يكرم فيها أبناءه المتفوقين دراسيا، ونحن في أسرة الذكير نشعر بسعادة غامرة بهذه المناسبة، وتزداد سعادتنا بتشريف أمير القصيم ونائبه، هذين الرجلين الداعمين لكل مبادرة يقدمها أبناء الوطن، وحضورهما حافز لنا للاستمرار في رعاية الجائزة التي تدخل عامها الثامن والعشرين ومما لا شك فيه أننا في عصر العلم، وأن الثروةَ الحقيقية في وقتنا الحاضر هي الثروةُ العلمية ، كما أن الدولَ المتقدمة لم تصِلْ إلى ما وصلتْ إليه إلا بفضل تقدُّمها العلمي، وتفوُّق علمائها وابتكاراتهم. وأضاف الشيخ سليمان الذكير قائلا: كثير منا يعلم أن التعليم هو المصعد الاجتماعي الصحيح الذي يصعد عليه الفردُ إلى الطبقات الاجتماعية الأعلى، وهو سبيلٌ شريف في الارتفاع والتمتع بالمكانة الاجتماعية المرموقة، وهو فوق ذلك يؤدي إلى شعور الفرد بالثقة في نفسه، واكتمال عناصر شخصيته، واحترام الناس له، ولن يحدث ذلك إلا إذا كان الشخصُ متفوقًا، وإذا نظرنا إلى التفوق نجد أنه يحتاج إلى درجة عالية من الذكاء، كما أنه لا بد من توفُّر بيئة ملائمة لظهور التفوق؛ فكثير من الأطفال لديهم استعداد وراثي عالٍ للتفوق، ولكنه يضيع نتيجة عدم اكتشاف هذا الاستعداد أو توفير البرامج التربوية التي تشجعه وتنمِّيه؛ نتيجة للقصور في النظام التعليمي الذي لا يساعد على اكتشاف الموهوبين في المراحل الأولى، ورعايتهم حتى تظهر الموهبة في صورة تفوُّق في مجال أو عدة مجالات متعددة، على حسب استعداد الطفل؛ حيث يرى كثير من العلماء أن الموهبة وراثية تحتاج إلى التفوق، وإذا لم تتوفر لها الظروف البيئية، فإنها تظل كامنة، ولا تظهر في صورة تفوق؛ فالتفوق يدل على وجود موهبة؛ فكل متفوق موهوب، وليس كل موهوب متفوقًا، بمعنى أننا قد نجد أحد أبنائنا لديه موهبة التلوين أو الرسم، لكنه ليس متفوقًا دراسيًّا. وتأتي احتفالات تكريم الطلاب المتفوقين تتويجا لجهودهم وعطائهم وتحفيزا لهم لمواصلة المشوار في طريق العلم ، ويجب على رجال الأعمال دعم المتفوقين وتشجيعهم بمختلف الوسائل المتاحة والمناسبة لذلك ، وبهذه المناسبة أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لجميع أبنائي الطلاب المتفوقين المكرمين الليلة، وأهنئهم بهذه المناسبة وأهنئ أسرهم على تكريمهم والاحتفاء بهم بحضور أمير القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود ، كما أشكر في الختام سعادة محافظ عنيزة الأستاذ فهد السليم على دعمه المتواصل لجميع البرامج والمناسبات التي تقام في المحافظة.