العيد الذي يبعث البهجة في النفوس والبشاشة على الوجوه والابتسامة التي لا تفارق الشفاه، له بالشعر صلة وثيقة تبدو ماثلة في نصوص الشعراء على اختلاف الزمان والمكان. يقول الأمير الشاعر خالد الفيصل: يا ساعة الفرحة تشوّقت للعيد عيد العيون وعيد قلب الصبابه رد الجمال لشوفتي يا اتلع الجيد واسحب على حرفي لحون الربابه ومنها قوله: للعيد والقمرا وحسنك مواعيد وليل الهوى شرّع للأحباب بابه ويقول الأمير سعود بن بندر - رحمه الله -: أقول في نفسي وأنا أعايد الناس متى بشوفك تكمل أفراح عيدي أجامل وربي عليمٍ بالإحساس وشهو شعوري وأنت عنِّي بعيدي اللي خذاني لك على سهو هوجاس حسيت نفسي وسط ربعي وحيدي لو حسّوا بما بي يقولون لاباس بدال قولة عل عيدك سعيدي إلى أن قال: لقيت بك ذوقي وأنا قاطع الياس ومعك بدا يحيا الأمل من جديدي ويقول عبيد العلي الرشيد: ناح الحمام بعاليات المقاصير وأهل الهوى طربين ما يسمعونه ذكرتني يالورق لا ذكّرك خير غرورٍ كما لدن المطارق غصونه إلى أن قال: باكر ضحي العيد لا طقّوا الزير وما عندهم من غاليٍ يلبسونه ولطالما كان العيد مثيراً للمشاعر والعواطف الكامنة في قلوب الشعراء.. يقول الشاعر علي القحطاني: كل نهار العيد عايد حبيبه والتم شمل أهل القلوب المواليف وأنا حبيبي غايب الله يجيبه يا حسرتي وان غلّق العيد ماشيف ولأسباب ما.. قد تتساوى درجة البسمة والدمعة في قصيدة الشاعر في العيد وهذا ما يوثقه الشاعر صنيتان المطيري بقوله: يا عيد مالك فرحة في عيوني نسيتني ما أدري زماني نساني ما قدرت أفراحك تعانق شجوني أحزاني أكبر من كلام التهاني حاولت أجاري فرحتك وكشفوني لا جيت أبضحك ما استمرت ثواني ويقول الشاعر نواف بن رازن: قرب العيد والمحبوب عنّي بعيد أتوجّد عليه ودمعتي حايره والهواجيس في صدري وقامت تزيد تصطفق كنها أمواج البحر ثايره كل ما قلت هادت عوّدت من جديد أشهد إن المحبه يا ملا جايره محمد بن علي الطريف