برعاية معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري دشن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية الفرنسية الدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ البرنامج الثقافي للملحقية الثقافية في سفارة خادم الحرمين الشريفين في باريس يوم الثلاثاء الماضي 5 صفر 1434ه الموافق 18 ديسمبر 2012م تزامناً مع اليوم العالمي للغة العربية وذلك بحضور الدكتور إبراهيم بن يوسف البلوي الملحق الثقافي في سفارة المملكة في فرنسا. وقد أعدت الملحقية الثقافية برنامجاً ثقافياً على مدى يوم كامل تخلله الكثير من الفقرات والتي استهلها السفير بكلمة عبَّر فيها عن تقديره للدور الكبير الذي تقوم به الملحقية برعاية مباشرة من معالي وزير التعليم العالي، كما ثم جهود الملحق الثقافي الدكتور إبراهيم البلوي والدور المهم الذي تلعبه الملحقية على المشهد الثقافي في فرنسا. وركّز السفير في كلمته على جهود المملكة في مجال الحوار، حيث تعرض لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الديانات والثقافات والحضارات المختلفة والتي توجت بافتتاح مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في العاصمة النمساوية والذي سيلعب دوراً كبيراً في الحوار وتقريب وجهات النظر ورفع مستوى التفاهم والتعاون بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة. كما تعرض السفير للدور الذي يجب أن يكون عليه أبناء المملكة في الخارج، حيث المسؤولية على الجميع بعكس الصورة الناصعة والصحيحة للمجتمع السعودي الذي يعتز بثوابته وهويته السعودية الإسلامية الأصيلة في كل مكان. كما أوضح السفير أن دور السفارة لا يقف عند دورها التقليدي الرسمي، بل يتعدى ذلك ليشمل تشييد جسور التواصل بكل أشكاله ولا سيما التواصل الثقافي والفكري مع أبناء الدولة المضيفة تماماً كما هي توجيهات القيادة الحكيمة. بعد ذلك ألقى الملحق الثقافي كلمة أشاد فيها بالدعم المتواصل لمعالي وزير التعليم العالي وحرصه على الأنشطة الثقافية، بل متابعة كافة التفاصيل بنفسه وتذليل الصعاب للملحقية. كما أشاد بالدعم الذي تلقاه الملحقية الثقافية من سعادة السفير وحرصه الدائم على التوسع في الأنشطة لتشمل كافة المجالات. ثم بدأت أولى الفعاليات بمحاضرة بعنوان: (حوار الحضارات) ألقاها البروفيسور جاك كورتيس وترأسها السفير ركز فيها المحاضر على «الحوار الثقافي وأهميته»، حيث تعرض لعدد من المفاهيم عن الثقافة وعن الحضارة وأهمية التواصل بين الثقافات والحضارات المختلفة. تلا ذلك محاضرة بعنوان (حضور اللغة العربية خارج البلدان الناطقة بها) أدارها الملحق الثقافي وشارك فيها نخبة من الأساتذة والمسؤولين عن برامج اللغة العربية في فرنسا ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية. وقد شهد البرنامج الثقافي حضوراً مكثفاً من قبل رجال الفكر والأدب والإعلاميين والكثير من الطلبة المبتعثين إضافة إلى موظفي البعثة السعودية في فرنسا.