تنظم الملحقية الثقافية السعودية في باريس بمقرها الثلاثاء المقبل برنامجا للاحتفال باعتماد منظمة اليونسكو 18 من ديسمبر من كل عام يوما عالميا للغة العربية. ويضم البرنامج جلستين، الأولى يرأسها سفير خادم الحرمين الشريفين في فرنسا الدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ، وتتضمن حلقة نقاش ومحاضرة بعنوان «حوار الحضارات» للبروفيسور جاك كورتيس، والجلسة الثانية يرأسها الملحق الثقافي السعودي في فرنسا الدكتور إبراهيم بن يوسف البلوي، وتشمل طاولة مستديرة حول «حضور اللغة العربية خارج البلدان الناطقة بها» يشارك فيها عدد من المسؤولين عن برامج اللغة العربية في فرنسا. ويشارك في احتفال الملحقية كل من، الدكتور أريك جوفروا من جامعة ستراسبورج، الدكتور برونو لوفالوا من معهد العالم العربي، الدكتور لوك دوفالس من المعهد الوطني للغات والثقافات الشرقية، الدكتور فؤاد العروسي جامعة روان. وكان المجلس التنفيذي لليونسكو قد اعتمد في دورته 190 التي انعقدت أكتوبر الماضي، يوم 18 من ديسمبر يوما عالميا للغة العربية، مؤكدا في قراره أنه يدرك ما للغة العربية من دور وإسهام في حفظ ونشر حضارة الإنسان وثقافته وأن هذه اللغة هي لغة اثنين وعشرين عضوا من الدول الأعضاء في اليونسكو وهي لغة رسمية في المنظمة ويتحدث بها ما يزيد عن 422 مليون عربي، ويحتاج إلى استعمالها أكثر من مليار ونصف من المسلمين. وأثنى المجلس التنفيذي على القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والعشرين بتاريخ 18 كانون الأول 1973 القاضي باعتماد اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل المقررة في الجمعية العامة ولجانها الرئيسية. وكانت إدارة الأممالمتحدة لشؤون الإعلام اعتمدت قرارا يوم 19 فبراير 2010 يقضي بالاحتفال بالأيام الدولية للغات الرسمية الست في الأممالمتحدة والذي حدد 18 ديسمبر يوما عالميا للغة العربية، وهو اليوم الذي قررت فيه الجمعية العامة اعتماد العربية لغة رسمية وعمل لها قبل 37 عاما.