برعاية وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري دشن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية الفرنسية الدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ الثلاثاء الماضي البرنامج الثقافي للملحقية الثقافية في سفارة خادم الحرمين الشريفين في باريس تزامناً مع اليوم العالمي للغة العربية وذلك بحضور الدكتور إبراهيم البلوي الملحق الثقافي في سفارة المملكة في فرنسا. وقد أعدت الملحقية الثقافية برنامجاً ثقافياً على مدى يوم كامل تخلله الكثير من الفقرات والتي استهلها السفير آل الشيخ بكلمة عبر فيها عن تقديره للدور الكبير الذي تقوم به الملحقية برعاية مباشرة من وزير التعليم العالي، كما ثمن جهود الملحق الثقافي الدكتور البلوي والدور المهم الذي تلعبه الملحقية على المشهد الثقافي في فرنسا. وركز السفير في كلمته على جهود المملكة في مجال الحوار حيث تعرض لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الديانات والثقافات والحضارات المختلفة والتي توجت بافتتاح مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين اتباع الأديان والثقافات في العاصمة النمساوية والذي سيلعب دوراً كبيراً في الحوار وتقريب وجهات النظر ورفع مستوى التفاهم والتعاون بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة. كما تعرض السفير آل الشيخ للدور الذي يجب أن يكون عليه أبناء المملكة في الخارج حيث المسؤولية على الجميع بعكس الصورة الناصعة والصحيحة للمجتمع السعودي الذي يعتز بثوابته وهويته السعودية الإسلامية الأصيلة في كل مكان. كما أوضح السفير بأن دور السفارة لا يقف عند دورها التقليدي الرسمي بل يتعدى ذلك ليشمل تشييد جسور التواصل بكل أشكاله ولاسيما التواصل الثقافي والفكري مع أبناء الدولة المضيفة تماماً كما هي توجيهات القيادة الحكيمة. بعد ذلك ألقى الملحق الثقافي كلمة أشاد فيها بالدعم المتواصل لوزير التعليم العالي وحرصه على الأنشطة الثقافية بل ومتابعة كافة التفاصيل بنفسه وتذليل الصعاب للملحقية. كما أشاد بالدعم الذي تلقاه الملحقية الثقافية من السفير وحرصه الدائم على التوسع في الأنشطة لتشمل كافة المجالات. ثم بدأت أولى الفعاليات بمحاضرة بعنوان: (حوار الحضارات) القاها البروفيسور جاك كورتيس وترأسها السفير ركز فيها المحاضر على "الحوار الثقافي وأهميته" حيث تعرض لعدد من المفاهيم عن الثقافة وعن الحضارة وأهمية التواصل بين الثقافات والحضارات المختلفة. تلا ذلك محاضرة بعنوان ( حضور اللغة العربية خارج البلدان الناطقة بها ) أدارها الملحق الثقافي وشارك فيها نخبة من الأساتذة والمسؤولين عن برامج اللغة العربية في فرنسا ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية. وقد شهد البرنامج الثقافي حضوراً مكثفاً من قبل رجال الفكر والأدب والإعلاميين والكثير من الطلبة المبتعثين إضافة إلى موظفي البعثة السعودية في فرنسا.