أعلنت السلطات المحلية في الأنبار استعادة السيطرة على معظم أحياء مدينة الرمادي، وعودة آلاف الأسر النازحة الى مناطقها، فيما شنّ «داعش» هجوماً جديداً على قضاء الدجيل، جنوب تكريت وبيجي، حيث أكبر مصافي النفط. وقال عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي: «تم تحرير 75 في المئة من الرمادي وقتل 60 من عصابات داعش» ، ونقل «المركز الخبري» شبه الرسمي عن الفهداوي قوله إن "القوات الأمنية المشتركة تمكنت من تطهير منطقة العزيزة، فضلاً عن غالبية أجزاء مناطق الشركة والحي الصناعي الواقعة في الجانب الشرقي من قضاء الرمادي من الجماعات الارهابية التي تسللت إلى تلك المناطق». وأضاف: «أن العمليات العسكرية شملت أيضاً تحرير مستشفى التوليد بالكامل، ومنطقة حي الورار من دنس عصابات داعش الارهابية»، واوضح أن «25 في المئة من مركز المدينة لم يطهر لغاية الآن». وأكدت مصادر محلية في الرمادي «عودة آلاف العائلات النازحة الى المناطق التي تمت استعادة السيطرة عليها». وقالت ل»الحياة «ان القوات الامنية ومسلحي بعض العشائر انتشرت في معظم المناطق المحررة، ما أوصل رسائل اطمئنان الى النازحين ودفعها الى العودة الى منازلها». إلى ذلك، قال الناطق باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان إن قوات الفرقة الذهبية أحرزت تقدماً كبيراً في المناطق الشمالية من الرمادي، وأوضح أن «قوات الفرقة الذهبية أحرزت تقدماً في مناطق الصوفية والسجارية، بعد تأمين مناطق داخل الرمادي وتسهيل عودة العائلات النازحة إلى منازلها». وأضاف أن «قوات الفرقة طمأنت الأهالي إلى اإستقرار الأوضاع وعززت وجودها في المناطق المحررة لحماية المدنيين». وأكد قائد عمليات الأنبار اللواء الركن محمد خلف أن «القوات الأمنية المشتركة نفذت عمليات في منطقتي الشركة والثيلة وسط الرمادي استهدفت أوكار عصابات داعش»، مؤكداً أن «العملية أدت إلى قتل 50 من عناصرالتنظيم». وأعلن الجيش الأميركي تنفيذ التحالف الدولي 22 غارة جوية استهدفت مواقع «داعش» في أربع محافظات عراقية، وأوضح في بيان أن «الضربات استهدفت منطقة قرب الموصل فأصابت مصنعاً في إطار السعي لإضعاف القدرة على إنتاج الأسلحة»، ولفت إلى «تنفيذ ضربات جوية أيضاً قرب الأسد والحويجة وبيجي والفلوجة والرمادي وسنجار وتلعفر». من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع قتل أكثر من 58 ارهابياً وضبط معمل لتصنيع عبوات ناسفة في قضاء الكرمة شرق الفلوجة، وأضافت في بيان أن «قيادة عمليات بغداد واصلت فعالياتها في عملية فجر الكرمة وتمكنت من قتل أكثر من 58 إرهابياً وجرح أعداد أخرى». وأضاف البيان: «تم تدمير ستة أوكار تابعة لعصابات «داعش» واربع عربات مفخخة واربعاً تحمل أحاديات ومعالجة 64 عبوة ناسفة و22 منزلا مفخخاً»، مشيراً الى «ضبط معمل تصنيع عبوات ناسفة و20 عبوة و20 ليتراً من المواد المتفجرة» . وفي صلاح الدين شنّ «داعش» هجوماً على الدجيل، جنوب تكريت، هو الثالث من نوعه خلال اسابيع، وعلى مدينة بيجي حيث أحد اكبر المصافي في البلاد. وقال مسؤولون امنيون إن «التنظيم شنّ الهجوم مستغلاً انشغال القوات الامنية بالزيارة في سامراء» ، واوضحوا ان «محاور الهجوم هي سيد غريب والكسارات» ، وأكدوا «تمكن عناصر داعش من السيطرة على قرية البعيجي جنوب بيجي بعد انسحاب الحشد الشعبي والشرطة منها نحو قريتي المزرعة والمالحة». وأفاد مصدر أمني في صلاح الدين أن «اشتباكات اندلعت بين الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي من جهة، وعناصر تنظيم «داعش» من جهة اخرى، في الشارع الرابط بين قرية المزرعة ومصفاة بيجي، شمال تكريت». وأضاف أن «الشرطة تحرز تقدماً واضحاً وتسعى للوصول الى القوات في مصفاة بيجي» . وفي كركوك أفاد مصدر أمني في المحافظة أن «طائرات تابعة للتحالف الدولي قصفت مساء الاربعاء وحدات تكتيكية ومستودعات لتخزين الأسلحة تابعة ل «داعش» وسط قضاء الحويجة، جنوب غربي كركوك، ما أسفر عن قتل 35 عنصراً من التنظيم بينهم ثلاثة قادة بارزين» ، وأضاف أن «القصف استند إلى معلومات دقيقة عن حشود للمسلحين في تلك المواقع».