تمكنت القوات العراقية المدعومة بعناصر «الحشد الشعبي» ومسلحي العشائر السنية من السيطرة على حقل عجيل النفطي في محافظة صلاح الدين، فضلاً عن اقتحام الحي العسكري في قضاء الدور، فيما أطلقت وزارة الدفاع حملة تحرير ناحية كرمة الفلوجة في الأنبار. وقال مصدر أمني في صلاح الدين إن «القوات المشتركة من الجيش والحشد الشعبي أكملت تحرير مركزي شرطة الخليفة والعبيدي الواقعين على الطريق الرابط بين تكريت وكركوك، والقريب من حقل عجيل النفطي»، مبيناً أن «القوات المشتركة تمكنت من تحرير حقل علاس النفطي شرق تكريت». وأكد «تحرير مزرعة الشهيد عبد الله الجبارة وقرية نايل الرحيم وقرية سيحة الملح الواقعة على حدود ناحية العلم، شرق تكريت»، فيما أعلنت مصادر أخرى أن «داعش» هاجم تجمعات للحشد الشعبي في منطقة الكسارات، شمال قضاء الدجيل، جنوب تكريت، ما أسفر عن قتل خمسة من الحشد وإصابة 11 آخرين. إلى ذلك، أشاد نائب الرئيس الأميركي جون بايدن بإشراف رئيس الوزراء حيدر العبادي على عمليات تحرير محافظة صلاح الدين. وجاء في بيان لمكتب العبادي أنه «تلقى اتصالاً هاتفياً من بايدن للبحث في سير العمليات الأمنية والعسكرية في محافظة صلاح الدين، وغرب الانبار، بالإضافة إلى الأوضاع التي يشهدها العراق والمنطقة». ونقل البيان عن بايدن قوله إن «تحرير محافظة صلاح الدين أمر أساسي لهزيمة داعش وأنتم تسيرون في الاتجاه الصحيح»، وأشاد ب»نجاح الحكومة في كسب المقاتلين من أهل الأنبار لطرد تنظيم داعش». وأكد «تقديم الولاياتالمتحدة المزيد من الدعم بالسلاح للقوات الأمنية»، وأعرب عن «تأييد بلاده جهود الحكومة في محاربة الإرهاب وأهمية الاستعداد لتحرير الموصل ومحافظة الأنبار بعد تحرير محافظة صلاح الدين». من جانبه أكد العبادي أن «التلاحم بين مكونات الشعب العراقي في المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي سيساهم إيجاباً في تحرير المناطق المحتلة»، لافتاً إلى أن «تقدم قواتنا الأمنية في صلاح الدين وسامراء يسير بوتيرة متصاعدة». وأكد «إصدار توجيهات بضرورة المحافظة على القانون أثناء تحرير المناطق وبعدها». وكانت الإدارة الأميركية أعلنت أن تحديد موعد بدء الهجوم على الموصل لتحريرها من قبضة تنظيم «داعش» سيحدده القادة العراقيون، وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش ايرنست إن «القوات التي تضطلع بعملية تحرير تكريت متعددة الطوائف تضم مقاتلين من العشائر السنية المحلية ويدعمها المحافظ السني»، وأضاف: «نتوقع أن يكون أي نوع من العمليات في الموصل متعدد الطوائف أيضاً». وأشار» إلى أن القتال يمكن أن يشمل دعماً من التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة»، وعن دور إيران في معارك صلاح الدين قال: «إن حقيقة أن بعض العسكريين الإيرانيين يشاركون لا يغير من أولويتنا في أن العراقيين بإمكانهم، ويجب أن يتولوا هذه العملية لضمان أن تكون شاملة ومتعددة الطوائف»، ونفى «وجود تنسيق عسكري مع الإيرانيين بهذا الخصوص». في الأنبار، أعلنت وزارة الدفاع بدء «عملية تحرير ناحية كرمة الفلوجة»، وأعلنت في بيان أن «القوات الأمنية بمساندة من الحشد الشعبي بدأت فجر أمس عملية تحرير مناطق ناحية كرمة الفلوجة، شرق المدينة»، مبيناً أن «العملية أطلق عليها اسم الشهيد السوداني». وأفاد مصدر في قيادة العمليات أن قوات الأمن «تمكنت من تحرير جسر الكرمة الاستراتيجي ومعمل التصنيع العسكري السابق جنوب الرمادي». وأوضح المصدر إن «قوة من التدخل السريع الأولى بمساندة قوتين من الفرقة السادسة والفرقة ال17 والحشد الشعبي والطيران الحربي العراقي وطيران التحالف الدولي نفذت عملية تمكنت خلالها من تحرير جسر ناحية الكرمة الاستراتيجي ومعمل التصنيع العسكري السابق القريب من الجسر»، وأضاف أن «العملية أسفرت عن قتل عشرة عناصر من تنظيم داعش» فيما أفادت مصادر أخرى أن «قوة أمنية مشتركة من الجيش والفرقة ذهبية تمكنت من صد هجوم لتنظيم داعش على منطقة جبة في ناحية البغدادي، غرب الرمادي، ما أدى إلى قتل ثمانية عناصر بينهم انتحاريان وإلحاق خسائر مادية كبيرة بالعناصر المهاجمة».