إتهم نائب رئيس الوزراء العراقي بهاء الأعرجي «بعض القادة الأمنيين في الأنبار بالتقصير، ما أدى إلى تقدم داعش في الرمادي»، فيما اعلنت منظمة «بدر» استعداها لخوض المعارك في الأنبار ونينوى وأي مكان عراقي. وأقر الأعرجي بأن تقصير «بعض القادة في الأنبار ادى إلى تقدم ارهابيي داعش»، وقال في بيان: «الجميع يعلم أننا في حالة حرب مع العصابات الإرهابية، وفي الحرب معارك إنتصر فيها العراقيون وكان آخرها تحرير مدينة تكريت ومدن أخرى في محافظة صلاح الدين من قبضة العصابات البربرية». وأضاف إن «الذي حصل في الرمادي خلال الأيام القليلة الماضية لا يعني تراجعاً عسكرياً رغم وجود تقصير لدى بعض القادة هناك»، وأوضح أن «المعركة كر وفر والدليل تقدم قواتنا بعد أن عُززت بفصائل من الحشد الشعبي البطل وتعاون عشائر المحافظة». وتابع: «نقول إننا سننتصر في الرمادي كما نصرنا الله في غيرها وبعدها الموصل حتى تضع الحرب أوزارها وتسدل أستارها بالنصر المبين وتحرير كل أراضينا التي إغتصبتها عصابات داعش الإجرامية» . في الاثناء، قال الأمين العام المساعد لمنظمة بدر عبدالكريم يونس الأنصاري في بيان: «نجدد عهد الرجال الشجعان أن قوات الحشد الشعبي مستعدة دائماً وقادرة في أحلك الظروف على خوض المنازلة في الانبار ونينوى وأي مكان عراقي وتحقيق الانتصار كما حققناه في ديالى وتكريت وجرف النصر». وأضاف: «يصعب علينا ترك الانبار تدور في فلك المحنة، لكننا لا نريد أن تكون قراءة الآخرين للمشاركة في هذه المعركة الوطنية متناقضة مع الحسابات والمشتركات التي تتبناها قوات الحشد الشعبي». وتابع: «عندما ترفض قوات الحشد الشعبي الدخول في تفاصيل معركة الانبار فإنها تمرر رسالة الى كل من يهمه أمر الصراع مع داعش الإجرامي تدعو الى ضرورة التكامل بين الحشد والقوات الأمنية وأبناء العشائر»، وأوضح أن «الحشد قادر على تحقيق الانتصارات من دون غطاء جوي من التحالف الدولي الذي تتسع مساحة فقدان الثقة به يوماً بعد آخر من خلال تجارب ملموسة». وأكد أن «العراقيين وحدهم يقررون شكل المعركة، وهم من يرسم خطواتها التالية ولا ننتظر قراراً من احد إلا ما تمليه علينا وطنيتنا والتحرك في إطار أوامر الحكومة». وأعلنت وزارة الداخلية في بيان قتل 14 عنصراً من «داعش»، شرق الرمادي، موضحة أن «قوة من فوج مغاوير فرقة الرد السريع تمكنت من قتل 14 داعشياً في منطقة السجارية شرقي الانبار». وأضافت أن «هذه الحصيلة جاءت ضمن العمليات التي تخوضها القطعات الأمنية لتحرير مدن وقصبات المحافظة من دنس عصابات داعش الإرهابية». وفي صلاح الدين أفاد مصدر أمني أن «القوات الامنية تمكنت من تحرير منطقة غرب بيجي، بعد ان قتلت عدداً من عناصر داعش الارهابي». وقال المصدر ان «الاشتباكات مستمرة منذ ليلة الاحد في حي السكك غرب المدينة «، وأكد « تحرير منطقة تل أبو جراد حيث هاجمت القوات الامنية المنطقة وتم تحريرها». وأشار الى «ان حصيلة الهجوم كانت 8 قتلى من داعش وعنصرين من القوات الامنية واصابة 3 آخرين» وقال الناطق باسم هيئة «الحشد الشعبي» أحمد الأسدي إن قواته «مع قوات مكافحة الارهاب عززت وجودها على امتداد طريق مصفاة بيجي باتجاه مركز القضاء». وأضاف إن "قوات الحشد مع قوات الفرقة الذهبية بدأت العمل الميداني خارج مصففاة بيجي لتأمين الطريق». واشار الى أن «الخطة تقضي بالتقدم من عدة محاور، انطلاقاً من المصفاة لتأمين المنطقة المحيطة بها». من جهة أخرى، قال عضو اللجنة منير حسين إنها «سجلت تطوع ستة آلاف من أبناء المناطق المحررة، لحمايتها من هجمات عصابات داعش «. وأضاف أن "معظم عشائر صلاح الدين تقف صفاً واحداً لحماية المحافظة من الهجمات الإرهابية». وفي كركوك أفاد مصدر امني أن قوات البيشمركة تمكنت من صد هجوم ل»داعش» على قرى جنوب المحافظة، وقال إن «قوة من البيشمركة تمكنت ليلة الاحد من صد هجوم لمسلحي داعش على قرى العزيرية والعطشانة والمرة التابعة لقضاء داقوق جنوبيكركوك» ، مبيناً ان «القوة اوقعت نحو خمسة قتلى و10 مصابين من داعش».